رحلة الموت في الأعماق.. القصة الكاملة لوفاة غطاسين تحت البحر في العين السخنة

لقي غواصين مصرعهما، غرقًا أثناء أعمال صيانة لإحدى السفن في الحوض الشرقي لميناء السخنة، وهو الحادث الذي هز قلوب زملائهم وأسرهم وقع خلال مهمة فنية دقيقة، كانت تتطلب مهارات عالية وتنفيذاً محكماً للسلامة المهنية، لكن القدر كان أسرع من التوقعات.
غرق غطاسين بسبب الإهمال
وتلقت شرطة النجدة، بلاغا يفيد وفاة غطاسين غرقا أثناء قيامهما بأعمال تحت الماء بإحدى السفن في حوض الرصيف الشرقي، حيث عثر على جسمان الغطاس الأول بعد ساعات من الغرق، والغطاس الثاني ثاني يوم الغرق.
وتبين من المعاينة وسؤال إدارة الميناء، أن اثنين من الغطاسين هما حسن م ع 30 عامًا، ومحمد ن أ 26 عامًا، يقيمان بالإسكندرية، يعملان فنيين لحام تحت الماء تابعين لشركة «خاصة بخدمات صيانة السفن، حيث تم الاستعانة بهما ضمن فريق عمل لتنفيذ أعمال إصلاح بإحدي السفن ونزلا سويا على عمق 4 أمتار، وتأخرا في الصعود إلا أن تبين أن أحدهما تم انتشال جثمانة بعد 5 ساعات من البحث، فيما تم انتشال جثمان الغطاس الثاني في اليوم التالي.
شهادة صديق أحد الغطاسين
كشف أسامة، صديق حسن عدلي، الغطاس المتوفى نتيجة إهمال شركة O2 Diving للغطس، تفاصيل جديدة عن الحادث.
وقال صديق الغطاس المتوفى، إن صديقه اشتكى من الشركة أكثر من مرة، وقال إنه لا جودة في المعدات، وطريقة الغطس الخاصة بهم خطأ.
وأضاف صديق الغواص: “صديقي كان دايما بيشتكي من رائحة الغاز المنبعث من أسطوانات الأكسجين لأنها كانت بتعملّهم دوخة”.
وأوضح صديق المتوفي: “يوم الواقعة كان معاهم ناس نزلوا الأول وطلعوا بيعانوا من أعراض الدوخة بسبب الغاز دا، ورغم ذلك الشركة أصرّت إن حسن وزميله ينزلوا رغم وجود خطر على حياتهم ونزلوا لوحدهم دون مشرفين”.
وأكملت: “جاتلنا مكالمة تليفون إنهم اتوفوا وإننا لازم نستلم الجثمان.. ولما عثروا على حسن كان فيه أكسجين في الأنبوبة الخاصة به وتم إحرازها.. وكان في إهمال كبير ومماطلة من جانب الشركة في اتخاذ الإجراءات”.
وتابع: “صاحب الشركة تم استدعاؤه في التحقيقات لكنه محضرش وبعت 4 محامين مكانه.. حسن راح بسبب الإهمال وعايزين حقه”.