السفير السيد شلبي لـ«نيوز رووم»: اتساع الحرب الإيرانية الإسرائيلية تهدد المنطق

قال الدكتور السيد أمين شلبي، السياسي الدبلوماسي حول الحرب الإيرانية الإسرائيلية والأوضاع الأخيرة التي تشهدها المنطقة: إنه «يجب في بداية الحديث نصحح بعض المفاهيم لدى البعض ونفرق بين العدوان والحرب، ونحن نعرف جيدًا أن الكيان الإسرائيلي المحتل هو من شن الهجمات العنيفة على إيران وهي من فرضت شكل الصراع الذي تشهده المنطقة في الوقت الحالي؛ لذلك الشكل العام يأخذ منعطف حرب لكنه في حقيقة الأمر هو عدوان صريح على طهران».

تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية في المنطقة 

وردًا على أسباب اتساع رقعه الحرب الإيرانية الإسرائيلية في المنطقه العربية في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» الإخباري: «طبعًا هناك عربده واضحة من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل في الإقليم وذلك واضح من أفعالها في بداية الأمر عندما شنته هجمات عنيفة ضد حركة حماس والإباده الجماعية ضد الفلسطينيين بدون رادع حقيقي في المقام الأول، ثم ردعها إلي سوريا ثم اتجهت نحو لبنان ثم دولة اليمن وحاليًا صراع قائم مع إيران دون معارضه حقيقيه من الدول المجاوره المؤثره، ورغم من إدانه المنظمات الدوليه والأمم المتحده لتلك العربدة إلا أنه لم يؤثر على وقف العدوان الإسرائيلي بل شجع الشخص الدموي بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، على استمرار الصراع في المنطقه وضرب طهران كما نشاهد». 

وأجاب: أن «تأثير اتساع الحرب الإيراني الإسرائيلي سيظل يهدد المنطقه؛ إذ استمرت الحرب بين طرفي النزاع (إيران وإسرائيل) ثم سيخرج الحعدوان بينهم ويشمل أطراف أخرى؛ ولنكن مباشرين في حال تدخل أمريكا لمساندة الكيان المحتل وصمم رئيس البيت الأبيض دونالد ترامب على تهديده ستشتعل المنطقة بأكلملها بل وتدمر وحينها تتمدد الحرب وتظهر المنطقة العربية في حالة (انفجار) ليس لها علاقه بالحرب».

واردف: أن «طبعا من المتفق عليه أن إيران فوجئت بهذا العدوان لكن في حقيقة الأمر كانت تعلم منذ شهور أو سنوات بـالهجمات الإسرائيلية المحتملة عليها؛ لذلك كان عليها أن ترتب أوراقها وتتخذ الإجراءات اللازمه وتستعد لمواجهه هذا العدوان، ورغم ذلك فاجئ الاحتلال طهران بشن هجمات عنيفة يوم الجمعة الماضية 13 يونيو 2025».

وأوضح: «أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تسبب في ضربات قويه وعنيفه وأضرار ضخمه في منشأتها وقيادتها العسكريه والعلميه، ولكن سرعان ما استعادت طهران تماسكها من خلال استخدام قواتها الصاروخيه التي ضربت العمق الإسرائيلي وأسفرت في أضرار فادحة وبشرية وعسكرية في إسرائيل، وبسبب تصاعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل والأضرار الجسيمة التي لحقت بهم، طالب الكيان المحتل أمريكا بالتدخل لكن حاليًا إيران مصممه على استمرار الحرب في حال إذا استمرت الهجمات الإسرائيليه».

موقف الإدارة الأمريكية من الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أما بالنسبة لما يدور في رأس الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي حول الحرب الإيرانية الإسرائيلية، فقال: إن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واجه الكثير من الاعتراضات وخاصًه من الكونجرس أو على الأقل من نصف أعضاؤه بعدم تدخل الولايات المتحدة في الحرب، وفي ذلك الوقت بالتأكيد تتذكر أمريكا خبراتها السابقة في حربها مع العراق وغيرها والذي انتهت بانسحاب مهين فضلًا على خسائرها الماديه».

وواصل: «في حال تدخل أمريكا في الصراع القائم بين طهران والكيان المحتل، ستتسع رقعة الحرب لا محال في المنطقة العربية وبالتأكيد مثل تلك الخطوة ستشجع إيران في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة بالدول المجاورة، وهذا يعني دمار في الأقليم بشكل كبير».

وأشار: «إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب أدرك خطورة تدخل أمريكا في هذا الصراع، فلذلك أمهل طرفي الصراع (إيران وإسرائيل) أسبوعين للدبلوماسيه قبل تدخله الشخصي؛ لكن أنا أعتقد أن الهدف الحقيقي هذه المهله هو امتداد الوقت للكيان الإسرائيلي لتمارس وتستمر في عدوانها على إيران». 

هل بريطانيا تساند أمريكا وإسرائيل ضد إيران؟

وردًا منه حول ما يشاع في الأونة الأخيرة حول تدخل بريطانيا عسكريًا لمساندة أمريكا وإسرائيل ضد إيران، فقال: «طبعًا بريطانيا بنفسها ستدخل في حال إن إسرائيل تتعرض لهجمات عنيفه من قبل إيران أوغيرها، بالتأكيد الدول العربية أدانت العدوان الإسرائيلي وحذرت من التدخل الأمريكي ومع هذه البيانات والتصريحات أنا أتصور أن هذا يجب أن يتطور إلى مواقف جادة وخاصًة من دول الخليج عليها بأن تنبه ترامب بشكل مباشر إلى التأثيرات التي ستشهدها المنطقة».

وأضاف: أنه «إذا تدخلت الولايات المتحدة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية سيحدث دمارًا شاملًا في المنطقة؛ لذلك يجب على الدول الخليجية بشكل خاص أن توقف هذا الصراع لأتها تملك أوراق قوية تجاهها رئيس البيت الأبيض دونالد ترامب عليها بضرورة استخدمها».

وتداول على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب الإيرانية الإسرائيلية أن هناك 3 دول ستساند إيران وهم «الصين، وروسيا، وباكستان» فما حقيقة الأمر، وأجاب الوزير وقال: «أعتقد أن تدخل روسيا في الحرب الإيرانية الإسرائيلية صعبة بسبب تورطه في صراع أخر مع أوكرانيا، رغم أنه هناك اتفاق شراكة بين إيران وموسكو ولكن هذه الشراكة والتعاون لا تشمل التدخل عسكريًا، أما بالنسبة لدعم باكستان إلى طهران ف أنا اتوقع ذلك ومن الممكن أن تزودها عسكريًا بشكل كبير، أما لموقف الصين فهي تمشي على خطي روسيا كما أنها حذرة جدًا لا تنجر إلى مواجهات الإقليمية رغم مواقفها السياسية في هذا الوضع».

تخصيب اليورانيوم في إيران.. وكذب نتنياهو 

أما بالنسبة لأسباب هجوم إسرائيل على طهران الذي أدلت بها أمام العالم بأن طهران ضاعفت نسبة تخصيب اليورانيوم وخلال 3 أسابيع فقط ستصنع 9 قنابل نووية لتهديد المنطقة، فقال: «للأسف الشديد نجح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في إقناع ترامب أن إيران ضاعفت نسبة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها في المفاعلات النووية الخاصة بها وقدرتها في إنتاج 9 قنابل نووية خلال أيام قليلة لتدمير العالم، ولكن الكيان المحتل فعل هذا بعد انسحاب ترامب من الاتفاق الذي عقدوا أوباما مع طهران 2015».

وتعليقًا منه على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الكشف عن مكان المرشد الإيراني الذي يختبئ به في الأنفاق المعقدة بـ إيران، وقال: «طبعاً كلام أمريكا حول معرفة المكان الذي يختبئ به المرشد الإيراني آية الله الخامنئي، ما هو إلا (كلام رخيص) ولا يصح أن يصدر من قوه كبرى مثل الولايات المتحدة لأن ليس هناك في التاريخ مثل تلك الأحاديث، رغم كل المنازعات التي شهدها العالم عبر العصور، ففي حال قوة تهدد بضرب رئيس دولة أو باغتياله ربما ليس لها سابقة ويجب أن يكون موضع خس بالتأكيد ويعني إذا صدرت من رجل فهذا مقبول لكن تصدر عن الولايات المتحدة وإن رئيسها يقول (إحنا عارفين مكانك) شيء مخزي».

وفي الأخير ردًا من الدكتور«شلبي» على الأقوال المتداوله على مختلف الوسائل الإعلامية والاجتماعية بشأن تسليم السلطة كاملة إلى الحرس الثوري في إدارة البلاد والتعامل مع الحرب الحالية، وقال: «كل تلك الأقوال المتدوالة في الأونة الأخيرة (غير صحيح)، لأن الحرس الثوري الإيراني يعد مؤسسه قوية حقيقية تستخدم في الدفاع عن سيادة البلاد ومواطنيها من إحدى المؤسسات الأخري التي تلعب دورها كما هو مطالب ومنهم (البرلمان، والمرشد)، بالإضافة إلى الشخصيات المهمة التي لها أدوارها في صياغة الموقف الإيراني»