عاجل

زوال إسرائيل: هل هي نهاية مثل عاد وثمود؟.. علي جمعة يفجر مفاجأة

علي جمعة
علي جمعة

وسط أجواء الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يكثر التساؤل عن زوال إسرائيل وتحرير القدس، وهل يكتب للكيان نهايته بعد سنوات الخراب والتدمير والتعدي على المقدسات الدينية وقتل الأبرياء، ولماذا لم يعاقبهم الله تعالى كما عاقب عاد وثمود وغيرهم؟ 

لماذا لم يعاقب الله إسرائيل كما عاقب عاد وثمود؟ 

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر في جوابه سؤال طفلة: ليه ربنا معاقبش إسرائيل زي ما عاقب عاد وثمود؟:  «لإن ربنا أنهى العذاب ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: في سورة الأنبياء: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[الأنبياء:107]».

وتابع:«ما كان يحدث من مسخ وخسف انتهى ببعثته صلى الله عليه وسلم ويتبقى الحساب يوم الدين» لـ الفيديو هنا

متى تزول إسرائيل؟.. تفسير صادم للشيخ الشعراوي

جاء في تفسير الشيخ الشعراوي للآية رقم 104 من سورة الإسراء: (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا)، صدق الله العظيم، إن هناك أمراً إلهياً لا مناص منه، قد قضاه على اليهود بأن يسكنوا الأرض، والأرض هنا هي كلّ الأرض، وليست فقط فلسطين، وسُكْنى الأرض كلّها يعني التشتّت فيها، وجاء عقاباً لليهود بعد سلسلة من المعاصي التي اقترفوها، ومنها قتْل الأنبياء بغير حقّ، وعبادة العجل، ورفض دخول أرض فلسطين، وتحريفهم للتوراة، وأكلهم السُحْت، أي الحرام، ونشرهم للزنا والربا والرذيلة، وغيرها من المعاصي التي فصّلها القرآن الكريم.

وبين أن التشتّت في الأرض يُناقض الاجتماع في دولة واحدة، فإذا تلاعب اليهود واجتمعوا في دولة واحدة جاء اللهُ بعبادٍ له يخرجونهم منها بالقوة، ويُعيدهم لحالة التشتّت، وهناك من علماء اليهود، بل وحتّى من عامّتهم، يعتقدون أنّ زوال دولة إسرائيل سيكون حال اكتمال اجتماعهم فيها، ولمّا تأسّست إسرائيل عام ١٩٤٨م؛ رقص الشباب اليهود فرحاً، بينما بكى كبار السنّ والعالمون بالكتب، لعلمهم أنّ مصير التشتّت الحتمي ينتظرهم، ولو بعد حين.

كما شرح الشيخ محمد متولى الشعراوى – رحمه الله -، في تفسيره لكتاب الله، قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (4) فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} [الإسراء: 4 - 8].

وقال إن الاتفاقيات التي جاءت باليهود إلى فلسطين مثل وعد بلفور هي خدمة لقضية الإسلام فبعد أن كانوا مبعثرين بالأرض يتم تجميعهم في مكان واحد.

ولفت الشيخ الشعراوى إلى أنه ورد فى كتاب اليهود أنهم سيفسدون فى الأرض مرتين وهذا ما حدث بالفعل، منوهًا أن المسلمين إذا تخلفوا عن عباد الله فستعود الكرة لبني اسرائيل، منوهاً أننا نعيش الآن الحالة التي تنطبق عليها الآية «ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ».

وأوضح أن هذه الكرة ستنتهي حينما نعود ثانية عبادا لله، فإن شاء المسلمين أطالوها وإن شاؤوا قصروها، وعلى المسلمين أن يأخذوا الأمر على أنه أمر ديني وليس أمراً عربياً أو سياسياً، وذلك لا يكون إلا إذا كنا جميعا عبادا لله فإذا كنا كذلك فلن يتمكنوا منا، فالله إذا تكلم في قضية قرآنية فلابد أن تأتي القضية الكونية مصدقة لها.

وأشار إلى أن الكَرة التي أتت لليهود ليتخرج المسلمين من المسجد، ولكن سيأتي وعد الآخرة وسيدخل المسلمون مسجدهم مرة أخرى مصداقاً لوعد الله، منوها أن المسلمين الآن في انتظار تحقق قوله تعالى: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً» وهذا لن يكون إلا بإرادة المسلمين وبعودتهم عبادا لله مرة أخرى.

موعد تحرير القدس

وعن موعد تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي، خلال تفسيره لما جاء في كتاب الله العزيز: (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا). قال الشيخ الشعراوي، إنَّ المسلمين سينتصرون حينما يعودوا عبادا لله، مضيفا: «إذا كنا عبادا لله لن يتمكنوا منا»، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى حينما يتكلم بقضية قرآنية لابد أن تأتي القضية الكونية، مصدقة لها.

وتابع الشيخ الشعراوي أنَّ النصر على إسرائيل «لن يكون إلا إذا كنا جميعًا عبادًا لله فإذا كنا كذلك لن يتمكنوا منا»، موضحًا خلال حديثه عن القضية الفلسطينية وتحرير بيت المقدس: «بعض العارفين الذين نعتقد قربهم من الله حينما أُخبرنا بأن اليهود دخلوا بيت المقدس، سجد لله، فقلنا أتسجد لله على أن اليهود دخلوا بيت المقدس، فقال نعم صدق ربنا، لافتا إلى قول الله تعالى: (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ)»، موضحاً أنَّ التفسير تلك الآية يؤكد أنه كان هناك خروج أول مرة.

تفسير الشعراوي لتحرير بيت المقدس

واستشهد الشيخ الشعراوي في حديثه بقوله تعالى (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا)، موضحا أنَّ الله عز وجل يخاطب هنا اليهود، لافتا إلى أن النفير هو ما يستنفره الإنسان لنجدته لأن قوة ذاته قاصرة عن الفعل، مبينا أنَّ اليهود يدعمهم أقوى دولتين عظمتين، متابعاً ثم بعد ذلك يحسم الله قضيته، ويقول لليهود: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).

وتطرق الشعراوي إلى قول الله تعالى عن اليهود: (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)، مؤكًدا «أننا في انتظار فإذا جاء وعد الآخرة وعدنا عباداً لله كما كان في المرة الأولى سندخل المسجد كما دخلناه أول مرة».

تم نسخ الرابط