عاجل

هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد مغرب الجمعة ؟ الإفتاء توضح

سورة الكهف
سورة الكهف

يحرص ملايين المسلمين حول العالم على قراءة سورة الكهف أسبوعيًا، استجابةً للسنة النبوية الشريفة، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير. ومع ذلك، يتكرر سؤال مهم لدى البعض: هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد مغرب يوم الجمعة؟ وهل يُكتب الأجر لمن تأخر في قراءتها إلى بعد غروب شمس الجمعة؟


 فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

أجمعت الأحاديث النبوية على فضل تلاوة سورة الكهف في يوم الجمعة، فعن النبي ﷺ أنه قال:

“من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”

(رواه الحاكم والبيهقي ).

وهذا الحديث وغيره من الروايات دلّ على أن قراءة السورة في هذا اليوم المبارك سُنة مؤكدة، وتحقق للمسلم نورًا إيمانيًا وبركة تمتد لأسبوع كامل.

 هل يشترط أن تكون القراءة في نهار الجمعة فقط؟

أوضح العلماء أن المقصود بـ”يوم الجمعة” لا يقتصر فقط على وقت النهار، بل يشمل الفترة من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة. وهذا يُعرف فقهًا بـ”ليلة الجمعة ويومها”، حيث تبدأ الليلة في الإسلام مع غروب الشمس، لا بعد منتصف الليل كما في التوقيت الغربي.

وبالتالي، فإن قراءة سورة الكهف بعد مغرب الخميس تُعد من سنة الجمعة، ويُرجى بها الأجر.

أما فيما يتعلق بقراءتها بعد مغرب الجمعة، فقد اختلف الفقهاء:

 الرأي الراجح:

يرى جمهور العلماء، ومنهم علماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية، أن قراءة سورة الكهف يُستحب أن تكون قبل غروب شمس يوم الجمعة، لأن أغلب الأحاديث تحدثت عن “يوم الجمعة”، وهو ما ينتهي شرعًا بغروب الشمس.

 رأي آخر:

ذهب بعض أهل العلم إلى التوسعة، فقالوا إنه لا مانع من قراءة السورة بعد المغرب إذا كان التأخير لعذر أو إن لم يتيسر قراءتها نهارًا، خاصة أن فضل القرآن واسع، ولا يُحرم المسلم من الأجر إذا حرص على التلاوة بنيّة الإحياء والاقتداء بالسنة، وإن لم يصب الوقت المثالي.

وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية في عدة مواضع بأنه:

“من قرأ سورة الكهف ليلًا أو نهارًا في يوم الجمعة يُرجى له أن ينال الثواب المذكور، ولا حرج في القراءة مساءً إن لم يتيسر له ذلك نهارًا”.

القراءة بعد المغرب: جائز لكن الوقت المفضل قبل الغروب

من الناحية الشرعية، لا يوجد تحريم أو نهي عن قراءة سورة الكهف بعد مغرب الجمعة، لكنها لا تُعد حينها من “قراءة يوم الجمعة” بالمعنى الدقيق، لأن اليوم يكون قد انتهى شرعًا. ومع ذلك، فإن قراءة القرآن عمومًا مستحبة في كل وقت، ولا يُمنع المسلم من الأجر، لا سيما إن كان التأخير بعذر

تم نسخ الرابط