هدى رؤوف: إسرائيل تستهدف إضعاف إيران والقضاء نهائيا على برنامجها النووي
أكدت الدكتورة هدى رؤوف، الأكاديمية والخبيرة في الشؤون الإيرانية، أن الصراع القائم بين إيران وإسرائيل لم يصل حتى الآن إلى ذروته، مشيرة إلى أن التطورات المتسارعة في المشهد تشير إلى أن المرحلة القادمة قد تشهد تحولًا نوعيًا، خاصة مع اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الإيراني ومبعوث الأمم المتحدة، والذي قد يحمل مؤشرات على اتجاهات التصعيد أو فرص التهدئة.
وقالت رؤوف في تصريحات خاصة لـ نيوز روم ، إن ما نشهده حاليًا هو حرب استنزاف بين الطرفين، وليست مواجهة مباشرة شاملة، موضحة أن كلا الجانبين يسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية دون الدخول في صدام مفتوح. وأضافت: "إسرائيل تستهدف إضعاف النظام الإيراني، والقضاء على بنيته النووية وبرنامجه الصاروخي، بينما تسعى إيران لتفادي حرب شاملة ليست في مصلحتها حاليًا، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الداخلية والضغوط الدولية المتزايدة".
الخبيرة في الشؤون الإيرانية
وشددت الخبيرة في الشؤون الإيرانية على أن العامل الحاسم في تطور هذا النزاع إلى حرب إقليمية، يتمثل في إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر، مؤكدة أن أي ضربة أمريكية لإيران ستدفع طهران إلى التصعيد الفوري، بما يشمل استخدام أدواتها ووكلائها في المنطقة، وعلى رأسهم "حزب الله" في لبنان، و"الحوثيين" في اليمن، وميليشيات عراقية مدعومة من الحرس الثوري.
وأشارت إلى أن مثل هذا السيناريو من شأنه أن يُفجّر مواجهة إقليمية واسعة النطاق تمتد آثارها إلى خارج حدود إيران وإسرائيل، وتشمل دولًا عديدة في الشرق الأوسط، مؤكدة أن المنطقة تقف على "شفا مرحلة حرجة"، وأن أي حسابات خاطئة قد تفتح الباب على صراعات لا يمكن احتواؤها بسهولة.
