ما حكم من لم يصلِّ صلاة العيد وهل يجوز قضاؤها؟.. الإفتاء توضح
تُعد صلاة العيد من أهم الشعائر الإسلامية التي يحرص المسلمون على أدائها احتفاءً بعيد الفطر وعيد الأضحى.
وهي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، فيما ذهب البعض إلى أنها واجبة. لكن ماذا لو فاتت المسلم هذه الصلاة؟ وما حكم تركها عمدًا أو نسيانًا؟
حكم صلاة العيد في الإسلام
اتفق الفقهاء على أن صلاة العيد سنة مؤكدة عند المالكية والشافعية والحنابلة، بينما يرى الحنفية أنها واجبة على كل من تجب عليه صلاة الجمعة. ويستدل الجمهور بحديث النبي ﷺ: “قد أمرنا – أو قال: أمرنا – رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن نُخرجَ في العيدينِ العواتِقَ وذواتِ الخُدورِ” (رواه البخاري ومسلم)، مما يدل على تأكيدها وأهميتها في الشريعة الإسلامية.
حكم من فاتته صلاة العيد
إذا فاتت المسلم صلاة العيد لعذر، مثل النوم أو النسيان، فقد ذهب الفقهاء إلى جواز قضائها، سواء منفردًا أو مع جماعة، دون خطبة. واستندوا في ذلك إلى أن النبي ﷺ قضى بعض الصلوات الفائتة، كما أن بعض الصحابة كانوا يقضون صلاة العيد عند فواتها.
أما من تركها عمدًا، فقد فوّت على نفسه أجرًا عظيمًا، لكن لا إثم عليه؛ لأنها ليست فرضًا عند جمهور العلماء. ومع ذلك، يُستحب للمسلم أن يحرص على أدائها، وأن لا يتهاون فيها لما لها من فضل كبير.
كيفية أداء صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان، تؤدى دون أذان أو إقامة، وتُصلى جماعة في المصلى أو المسجد، ويمكن أداؤها منفردًا عند فواتها.
الركعة الأولى:
1. يكبّر الإمام تكبيرة الإحرام، ثم يتبعها بست تكبيرات أو سبع (حسب المذهب).
2. بعد التكبيرات، يقرأ الإمام سورة الفاتحة ثم سورة “الأعلى” أو “ق” (ويجوز قراءة أي سورة).
3. يركع ثم يسجد سجدتين كالصلاة المعتادة.
الركعة الثانية:
1. يقوم الإمام مكبرًا، ثم يكبّر خمس تكبيرات إضافية.
2. يقرأ سورة الفاتحة ثم سورة “الغاشية” أو “القمر” (ويجوز قراءة أي سورة).
3. يتم الركوع ثم السجود، وبعدها التشهد ثم التسليم.
حكم الخطبة بعد الصلاة
تُسنّ خطبة العيد بعد الصلاة، ويخطب الإمام خطبتين كخطبة الجمعة، لكن حضورها ليس واجبًا، فمن شاء استمع، ومن شاء انصرف
