أستاذ بالناتو: إيران تحاول تصحيح خطأ بخطأ آخر في مواجهة إسرائيل

أكد اللواء الدكتور سيد غنيم، أستاذ الدراسات الاستراتيجية وزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، أن إيران الآن تحاول "تصحيح الخطأ بخطأ آخر"، وتقدم أفضل ما لديها في هذه المواجهة، مؤكدًا أن الدول التي لا تمتلك تحالفات قوية كما هو حال طهران هي الأكثر عرضة للأخطاء الاستراتيجية.
مواجهة قوى كبرى
وأوضح "غنيم"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن غياب الحليف يمثل تقديرًا خاطئًا في الموقف الاستراتيجي، وأن إيران مثال على دولة تصر على مواجهة قوى كبرى مثل إسرائيل، رغم افتقادها لتحالفات متماسكة أو شركاء فعليين.
سقوط النظام الإيراني
وحذر "غنيم" من أن سقوط النظام الإيراني سيكون تطورًا بالغ الخطورة، ليس فقط على من يعادي إيران، بل أيضًا على من يحبها أو حتى على من يعتبرها "جارًا بعيدًا مزعجًا"، لأن انهيارها سيمنح إسرائيل تفردًا في القوة داخل المنطقة.
صيغة تمنع انهيار إيران
وشدد على أن أمل المحللين والباحثين الاستراتيجيين هو الوصول إلى صيغة تمنع انهيار إيران، متابعًا: "السؤال الأهم في حال سقوطها سيكون، من يتحكم في وكلائها المنتشرين في الإقليم؟".
انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي
من جانب آخر؛ أكد عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن تصريحات مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تعكس موقفًا داعمًا لإسرائيل في صراعها المتصاعد مع إيران، وأشارت كالاس إلى أسف الاتحاد الأوروبي من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، معتبرة أن هذا الانسحاب جعل الاتفاق غير ملزم لإيران، ومهّد لانهيار آلية الضبط النووي، لكنها، في الوقت ذاته، لم تصف الضربات الإسرائيلية على طهران بأنها خرق للقانون الدولي، وهو ما يُظهر ضمنيًا تأييدًا أوروبيًا للتحركات الإسرائيلية.
دعوات جدية لوقف الحرب
وأوضح المنيري خلال رسالة على الهواء، أن الاتحاد الأوروبي لم يُصدر أي تنديد رسمي بالتصعيد العسكري الأخير من جانب إسرائيل، ولم تُطرح دعوات جدية لوقف الحرب أو تخفيف حدة التصعيد، بل على العكس، اعتبر الاتحاد الأوروبي، بحسب تصريحات كالاس، أن إيران تمثل الخطر الأكبر على المنطقة والعالم، في حين تجاهل تمامًا امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، رغم أنها غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.