محمد عبدالمنعم: تصريحات ترامب تنذر بتصعيد خطير بين إيران وإسرائيل
حذّر محمد عبد المنعم، مساعد رئيس حزب الوعي للشئون العربية، من أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إيران قد تدفع نحو تصعيد خطير في المنطقة، وسط تزايد التوترات بين طهران وتل أبيب، ودخول المواجهة بينهما مرحلة أكثر حساسية في الآونة الأخيرة.
وقال عبد المنعم في تصريح صحفي، إن "المشهد الإقليمي بات أكثر تعقيدًا، لا سيما مع تبادل الضربات غير المباشرة بين إيران وإسرائيل في عدة مسارح داخل الشرق الأوسط، وهو ما ينذر بإمكانية اندلاع صراع مباشر لن يكون محدودًا جغرافيًا أو زمنيًا، بل قد يتسع ليشمل أطرافًا غير دول مثل حزب الله والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق واليمن".
وأضاف أن "تصريحات ترامب تعكس اتجاهًا داخل السياسة الأمريكية لإعادة تقييم نهج الردع تجاه إيران، الأمر الذي قد يُشجع إسرائيل على تنفيذ عمليات استباقية أوسع، مما يرفع مستوى التوتر إلى مرحلة قد يصعب احتواؤها".
وأشار عبد المنعم إلى أن "التحالفات الدولية قد تشهد تغيّرًا جزئيًا؛ إذ يُتوقع أن تقف الولايات المتحدة، خصوصًا إذا عاد ترامب أو تياره إلى الحكم، بوضوح خلف إسرائيل، في حين ستتخذ أوروبا مواقف أكثر حذرًا، مراعاةً لمصالحها الاقتصادية والأمنية مع إيران".
وفيما يخص روسيا والصين، رجّح مساعد رئيس حزب الوعي أنهما "قد تستثمران هذا التصعيد لتعزيز نفوذهما الإقليمي من خلال دعم طهران سياسيًا وربما تقنيًا، في إطار المنافسة المستمرة مع واشنطن".
وأكد عبد المنعم أن الدول العربية ستتعامل مع الوضع استنادًا إلى أولويات الأمن القومي، وستسعى إلى تفادي الانزلاق إلى مواجهة مباشرة، لاسيما في منطقة الخليج، حفاظًا على استقرار ممرات الطاقة وسوق النفط العالمي.
وختم تصريحه بالقول: "المشهد الإقليمي يزداد خطورة، ويتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا من جميع الأطراف الفاعلة لتفادي الانزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق ستكون لها تبعات كارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
