اضطرابات النوم خلال الحمل.. اعرفي الأسباب الشائعة للأرق في الشهور الأخيرة

تعاني الكثير من النساء من اضطرابات النوم خلال الثلث الأخير من الحمل، وتزداد هذه الحالة كلما اقترب موعد الولادة. ويرجع ذلك إلى التغيرات الجسدية والنفسية المصاحبة لهذه المرحلة، بالإضافة إلى القلق والخوف من الولادة والمسؤوليات الجديدة، ورغم أن الأرق في هذه المرحلة يُعد أمرًا طبيعيًا، فإن التعامل معه بشكل صحيح يساعد على تخفيف تأثيره على صحة الأم والجنين.
أسباب الأرق في الشهور الأخيرة من الحمل
يتأثر النوم خلال الحمل بعدة تغيرات هرمونية وفسيولوجية، ففي الشهور الأولى تميل الحامل إلى النعاس بسبب ارتفاع هرمون البروجستيرون، أما في الشهور الأخيرة فتظهر اضطرابات النوم بشكل أوضح نتيجة عدة عوامل، من أبرزها:
- القلق من الولادة والخوف من الألم
- التفكير المستمر في المولود الجديد ومسؤولياته
- الحاجة المتكررة للتبول ليلا
- ثقل الجسم وزيادة حجم البطن
- الشعور بالإرهاق والتعب العام
- آلام الظهر والساقين
هل الأرق في نهاية الحمل أمر طبيعي
أظهرت دراسة أجريت في كلية الطب أن الأرق في الثلث الأخير من الحمل شائع، حيث تعاني منه نحو 64% من النساء الحوامل. وبينت الدراسة أن اضطرابات النوم قد تبدأ منذ الأشهر الأولى لكنها تزداد تدريجيًا حتى تصل ذروتها في الشهور الأخيرة، ونقص النوم خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ما قد يسبب مضاعفات تؤثر على صحة الأم والجنين، لذلك ينصح الخبراء بمتابعة الحالة مع الطبيب، خاصة عند تكرار الأرق وتأثيره على الحياة اليومية.
نصائح فعالة لعلاج الأرق أثناء الحمل
إذا لم تستطيعي النوم خلال 20 إلى 30 دقيقة من الاستلقاء، انهضي من السرير وامارسي نشاطًا بسيطًا غير مرهق ثم حاولي النوم مجددًا
- لا تركزي على عدد ساعات النوم، فالأهم هو الحصول على نوم عميق ومريح يجعلك تستيقظين بنشاط
- تحدثي عن مخاوفك ومشاعرك مع من تثقين به مثل الزوج أو الطبيبة لتقليل التوتر
- تجنبي تناول الكافيين والمشروبات المنبهة في المساء مثل القهوة والشاي والنسكافيه
- تناولي العشاء مبكرًا قبل النوم بساعتين على الأقل لتجنب عسر الهضم
- مارسي التمارين الخفيفة المخصصة للحامل بانتظام ويفضل ألا تكون قبل النوم مباشرة
- التزمي بروتين نوم ثابت بالذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الموعد يوميًا
- استخدمي تقنيات الاسترخاء مثل القراءة بضوء خافت أو الاستماع لموسيقى هادئة أو تمارين التنفس
- يمكن لتطبيقات النوم على الهاتف أن تساعدك على الاسترخاء بشرط عدم استخدامها قبل النوم مباشرة
التحذير من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم
تجنبي استخدام الهواتف المحمولة أو مشاهدة التلفاز أو أي جهاز إلكتروني قبل النوم بساعة أو ساعتين على الأقل لأن الضوء الأزرق المنبعث منها يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم
متى يجب استشارة الطبيب
إذا استمر الأرق بسبب آلام الظهر أو الساقين أو شعرتِ بتأثيره على حياتك اليومية، يُفضل استشارة الطبيب المختص. قد يصف لك علاجًا آمنًا يتناسب مع فترة الحمل أو يقدم لكِ حلولًا تساعدك على النوم دون أن تضر بك أو بالجنين