“كلمات رددها النبي قبل الدعاء تُرجى معها سرعة الاستجابة”.. دار الإفتاء توضح

تعد أوقات الدعاء من اللحظات العظيمة التي يتقرب فيها العبد إلى ربه، ويلجأ إليه طالبًا الفرج والرحمة والمغفرة. لكن كثيرًا ما يتساءل المسلمون: هل هناك كلمات أو أذكار معينة يُستحب أن تُقال قبل الدعاء لتكون سببًا في سرعة استجابة الدعاء ؟ وهل ورد عن النبي ﷺ ما يدل على ذلك؟
في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من السنن النبوية المهجورة والتي تُعجّل باستجابة الدعاء، التمهيد للدعاء بالثناء على الله والصلاة على النبي محمد ﷺ، وهو ما ثبت فعله في عدة مواقف من حياته الشريفة.
وأكدت الدار أن الصلاة على النبي ﷺ قبل الدعاء وبعده، من أعظم الأسباب في قبول الدعاء، واستشهدت بما رواه الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
“إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تُصلِّي على نبيك”.
كما أوصت الإفتاء بقول كلمات جامعة قبل البدء بالدعاء، منها:
“الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث”، مشيرة إلى أن هذه الصيغ تجمع بين الثناء على الله، والتوسل بأسمائه الحسنى، والاعتراف بالذنب، وكلها مفاتيح لقبول الدعاء.
من جانبه، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إلى أن من أفضل ما يُقال قبل الدعاء قول:
“اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض…”، وهو دعاء أثنى به النبي ﷺ على ربه قبل أن يسأل حاجته، كما ورد في حديث صحيح رواه البخاري ومسلم.
وأضاف أن من الجوامع التي وردت في السنة النبوية وتفتح أبواب القبول:
- “اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد”
- “يا ذا الجلال والإكرام، يا أرحم الراحمين”
كما أوضح أن النبي ﷺ أرشد أحد الصحابة عندما سمعه يدعو دون تمجيد أو صلاة، فقال له:
“إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم ليصلِّ على النبي، ثم ليدع بعدُ بما شاء” [رواه أحمد وأبو داود].
وخلصت دار الإفتاء إلى التأكيد على أن من آداب الدعاء التي تفتح أبواب الإجابة: التوجه إلى الله بأسمائه الحسنى، الثناء عليه، الصلاة على النبي ﷺ، وافتتاح الدعاء بكلمات التوحيد والاعتراف بالذنب، والابتهال بإخلاص وخشوع