عاجل

هل يثاب الشخص على زيارة الأقارب والأصدقاء؟ الإفتاء توضح

زيارة الاهل والاصدقاء
زيارة الاهل والاصدقاء

يتساءل الكثير عن القيمة الدينية لزيارة الأهل والأصدقاء، وهل تدخل في ميزان الأعمال الصالحة؟ وأجابت دار الإفتاء المصرية أنه من المستحبّ شرعًا أن يزور الإنسان الأقارب والأرحام والأصدقاء، وأن يجاملهم في أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، ويقف بجوارهم أثناء مرضهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» "صحيح مسلم".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن عَادَ مَرِيضًا أَو زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَن طِبتَ وَطَابَ مَمشَاكَ وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا» "سنن الترمذي".

وزيارة الأقارب والأصدقاء مستحبة ما لم يُفْرِط الإنسان فيها؛ حتى لا يملّ أهل البيت من الزائر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُر غِبًّا، تَزدَد حُبًّا» "المعجم الأوسط"، فالمراد من الحديث أنَّ الإقلال من الزيارة يجعل النفس تشتاق لرؤية الشخص ومقابلته والجلوس معه.

آداب الزيارة في الإسلام:


1. الإستئذان قبل الدخول
• لقوله تعالى:
﴿فَلَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا﴾ [النور: 27].
2. اختيار الوقت المناسب للزيارة
• مراعاة حال أهل البيت وتجنب أوقات الراحة أو الانشغال.
3. السلام عند الدخول والخروج
• السنة أن يُسلِّم الزائر على أهل البيت عند الدخول والخروج.
4. عدم الإطالة في الجلوس إلا برغبة المضيف
• من حسن الأدب ألا يُثقل الزائر على أهل البيت.
5. غضّ البصر وعدم التطفل على خصوصيات المنزل
• عدم النظر إلى ما لا يخصك في البيت أو التحدث في شؤون خاصة.
6. تقديم كلمات طيبة والحديث الحسن
• لأن الكلمة الطيبة صدقة، وتُقوّي روابط المودة.
7. عدم الإلحاح في الطعام أو الشراب
• قبول ما يُقدَّم بلطف، وعدم التكلف أو الإحراج.
8. إدخال السرور على أهل البيت
• كالسؤال عن الأحوال، والدعاء لهم، والتبسم في وجههم.
9. الدعاء لأهل البيت بعد الزيارة
• كما كان يفعل النبي ﷺ:
“اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم، وارحمهم.”
10. ترك الهدايا الرمزية المحببة (إن أمكن)

• فهي تزيد المودة وتقوي العلاقة، لقوله ﷺ:
“تهادوا تحابوا.” (رواه البخاري في الأدب المفرد

تم نسخ الرابط