لجنة الثقافة بالنواب تناقش مستقبل بيوت الثقافة وتأهيلها بدل الإغلاق
ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، في اجتماعها مساء اليوم برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، ملف بيوت الثقافة بالمحافظات، خاصة قرار إغلاق الشقق المؤجرة الخاصة بها. وأوضح الوزير أن الوزارة لم تقم بغلق أي مكان نشط وفعّال على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن عدد هذه الشقق المؤجرة يصل إلى 120 شقة.
معايير واضحة
وكشف الوزير عن إعداد معايير واضحة لمراجعة تلك الأماكن، من خلال لجان تقييم تتولى دراسة أندية الأدب والفرق الفنية، للابقاء على المواقع التي تؤدي دورًا ثقافيًا مهمًا. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور هنو وجود تحديات تتمثل في سوء حالة عدد من بيوت الثقافة، وسوء توزيع الكوادر وضعف كفاءتهم، مع الإشارة إلى حالات اكتظاظ موظفين في مساحات صغيرة، حيث تصل بعض بيوت الثقافة إلى 70 موظفًا في مساحة 40 مترًا فقط.
ودعا الوزير إلى ضرورة إعادة هيكلة بيوت الثقافة، ورفع الكفاءة البشرية وتأهيل العاملين بها، مؤكدًا أن 60% من موازنة الوزارة موجهة لقصور الثقافة. من جانبه، طالب النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى، بضرورة تقييم مستمر وتحسين نظافة هذه المقرات، معتبرًا النظافة جزءًا لا يتجزأ من منظومة الثقافة.
تعديلات تشريعية
وفي سياق تمويل قصور الثقافة، تساءلت رئيسة اللجنة الدكتورة درية شرف الدين عن إمكانية توفير دعم من القطاع الخاص، وهو ما أيده الوزير، مشيرًا إلى سعي الوزارة لإجراء تعديلات تشريعية تتيح استغلال بعض الأماكن داخل قصور الثقافة من الناحية الاقتصادية لتخفيف الأعباء المالية المتعلقة بالصيانة.
كما دعت شرف الدين إلى تفعيل التعاون بين القنوات الإقليمية وقصور الثقافة بالمحافظات لتعزيز النشاطات الثقافية والترويج لها إعلاميًا. بدورها، أكدت النائبة ضحى عاصي، عضو لجنة الثقافة، على أهمية مراجعة قرار الإغلاق وعدم إهدار المال العام في حالة تطوير بعض بيوت الثقافة مؤخرًا، مشددة على أن بيوت الثقافة تمثل خط الحياة للمثقفين والفنانين.
وفي مقترح عملي، اقترح النائب تامر عبد القادر استغلال الموظفين المتكدسين في بيوت الثقافة بتقديم أنشطة ثقافية في مراكز الشباب حتى يتم بحث استغلالهم داخل الوزارة.
يأتي هذا النقاش في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية الثقافية في المحافظات وضمان استدامة النشاط الثقافي في مصر، مع الحفاظ على موارد الدولة ورفع كفاءة الأداء في المؤسسات الثقافية.
