عاجل

سياسي:تصعيد إسرائيل الأخير ضد إيران يأتي في إطار استراتيجية نتنياهو التوسعية

 نتنياهو
نتنياهو

أشار  الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "محمد القيق" الي التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران، مُشيرًا إلى أنه يأتي في إطار استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"التوسعية، التي تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة عبر ثلاث ركائز: ضم الضفة الغربية، وتحجيم غزة، وضرب القوى الإقليمية المناوئة، وعلى رأسها إيران. 

 

 تصعيد إسرائيل الأخير ضد إيران يأتي في إطار استراتيجية  نتنياهو التوسعية

 

 

وأوضح القيق في مداخلة هاتيفية لفناة "النيل للاخبار " ، أن غياب الأفق السياسي سيُفاقم الغليان الشعبي، و يُؤدي إلى تطورات ميدانية خطيرة، لا سيّما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، قائلًا: هل سيتجه نتنياهو بعد إيران إلى تقسيم سوريا وطرد الفلسطينيين إلى الأردن؟ أم إلى احتلال جنوب لبنان؟ النشوة التي يعيشها تعني أن هناك ضوءًا أمريكيًا أخضر، وانعدام محاسبة دولية وتشتتًا عربيًا .

 الهجوم الإسرائيلي

وتابع العدوان الإسرائيلي ارتكب خطأً كبيرًا بالأمس، ظنَّ أنه سيُنهي أو يردع الساحة العربية والفلسطينية، أو يفرض معادلات جديدة في غزة، لكن العكس سيحدث، نتنياهو لا يريد وقف الحرب بل تصعيدها ولا يريد للضفة الغربية أن تبقى حتى بهذا الوضع الهش. 

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على إيران ليس مرتبطًا بملف التخصيب النووي، بل بمنع ظهور قوة إقليمية تُعيق المشروع التوسعي الإسرائيلي، مستشهدًا بتصريحات نتنياهو التي حذَّر فيها من تصنيع إيران 300 صاروخ باليستي شهريًا قائلا: كأنه يُعلن أن إسرائيل لا تريد قوى قوية في المنطقة لأن مشروعه يعتمد على إبقاء الجميع ضعفاء. 

المشروع التوسعي

واختتم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محددًا ثلاث أولويات لنتنياهو، ضم الضفة الغربية عبر الاستيطان المُتسارع وتحييد غزة كليًا عن المشهد الفلسطيني ،و ضرب القوى الإقليمية (خاصة إيران) لإزالة أي رادع أمام التوسع، بالاضافة الي تفكيك التوافق العربي، كما ظهر في تهديداته للمؤتمرات الداعية لحل الدولتين، والاستناد إلى "الوثيقة السردية" التي أقرها ترامب برفض قيام دولة فلسطينية. 

في سياق متصل ،قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن إيران أصبحت ساحة القتال الرئيسية لإسرائيل، في حين أصبحت جبهة غزة ثانوية، "على أمل إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن".

واعترفت قوات الدفاع الإسرائيلية للمرة الأولى بمهاجمة المنشأة النووية الإيرانية في فوردو ، مؤكدة مع ذلك أنها لم تتضرر بالقدر الذي دمرت به، وعلى مدار الـ24 ساعة الماضية، ضربت طائرات القوات الجوية نحو 150 هدفا داخل إيران، بحسب مصادر عسكرية.

طريق آمن إلى العاصمة الإيرانية طهران

وقال جيش الدفاع الإسرائيلي أيضا إن جهود القوات الجوية خلقت طريقا آمنا إلى العاصمة الإيرانية طهران، ويمكنها الآن العمل بحرية في مجالها الجوي.
وقال الجيش إنه قبل الغارات الإسرائيلية، كانت إيران قد وصلت إلى مرحلة متقدمة في إنتاج الأسلحة النووية، وهو ما كان أحد الأسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار بالتحرك ضد المنشآت النووية في البلاد.

قصف منشأة أصفهان

وفي منشأة أصفهان النووية وسط إيران، تعرّض مبنى يُستخدم لإنتاج اليورانيوم المعدني وتخصيبه لهجوم. ووفقًا لمصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي، لم يُدمّر المبنى بالكامل، ولكن من المتوقع أن يُؤخّر الهجوم نشاطه لعدة سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن قواته تستعد للدفاع ضد حزب الله، على الرغم من أن الجماعة لا تستعد حاليا للقتال بشكل نشط، وفقا للجيش.

 

تم نسخ الرابط