عاجل

باحثة سياسية : نتنياهو مهووس بالملف النووى الإيرانى منذ بدء حياته السياسية

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

كشفت الدكتورة أماني القرم، الكاتبة والباحثة في العلوم السياسية المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية والأمريكية، جذور الهوس الإسرائيلي بـالملف النووي الإيراني، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظلّ يركز على هذا الملف منذ تسعينيات القرن الماضي، معتبرةً أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران كانت متوقعة بعد مفاوضات ترامب والعُمانيين . 

وأوضحت في مداخلة هاتفية  لقناة " النيل للاخبار " تأثير الرأي العام الإسرائيلي بعد الرد الإيراني، مؤكدةً أن المجتمع الإسرائيلي "يلتف حول قيادته اليمينية رغم التصعيد. 

الملف النووي الإيراني: الهوس الإسرائيلي منذ 1993 

أوضحت الدكتورة القرم أن بنيامين نتنياهو يركز على الملف النووي الإيراني منذ بداية حياته السياسية، وخاصةً بعد اكتشاف البرنامج النووي الإيراني عام 1993 عبر منظمة "مجاهدي خلق".

 وقالت:  نتنياهو مهووس بهذا الملف منذ أن كان رئيسًا للوزراء في التسعينيات،الإيرانيون يقولون إن برنامجهم سلمي لتوليد الطاقة، بينما الأمريكيون والإسرائيليون يعتبرونه غطاءً لصنع قنبلة نووية. 

وأضافت أن نتنياهو طرح فكرة ضرب المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 1997، خاصةً بعد اشتباه تعاون إيراني-روسي في تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، ما عزز المخاوف الإسرائيلية. 

الضربة الإسرائيلية"حلم قديم"وقراءة للواقع الجديد 

عند سؤالها عن توقيت الضربة الإسرائيلية الأخيرة، ربطت القرم بينها وبين المفاوضات الأمريكية-الإيرانية في عهد ترامب منذ أن أعلن ترامب عن وساطة عُمانية، كان القرار الإسرائيلي بالضرب قد نُوقش الضربة لم تكن مفاجئة، بل هي نتاج تراكمي لاستراتيجية نتنياهو التي تعتبر إيران التهديد الوجودي الأول لإسرائيل. 

وأكدت أن الضربة تأتي في سياق التغيير الجيوسياسي الذي يتحدث عنه نتنياهو بعد 7 أكتوبر، حيث تسعى إسرائيل لإعادة رسم خريطة القوى في المنطقة. 

وردًا على سؤال حول تأثير الرد الإيراني المباشر (الذي طال تل أبيب ووسط إسرائيل) على الرأي العام الإسرائيلي، قالت القرم:  أكتوبر كان لحظة فارقة،فالمجتمع الإسرائيلي الآن موحّد خلف حكومته أكثر من أي وقت مضى. حتى اليسار يدعم الضربة لأن إيران تُصوَّر كـ'رأس الأفعى. 

ونفت أن يكون الرد الإيراني مفاجئًا لإسرائيل، مشيرة إلى أن نتنياهو توقع ردًا قويًا لكنه مضى قدمًا لاعتقاده بأن إيران "أضعفت بعد تقليص نفوذ وكلائها في سوريا ولبنان واليمن". 

معايير مزدوجة  

انتقدت القرم ما وصفته بـ"المعايير المزدوجة" في الرواية الإسرائيليةموضحه ان   إسرائيل تتحدث عن ضرب إيران للمدنيين بينما هي تقصف غزة منذ أشهر هذا جزء من بروباغاندا إسرائيلية ممنهجة لتبرير عدوانيتها". 

وشككت في الرواية الإسرائيلية عن "ضخامة" الخسائر، معتبرة أن الهدف كان إقناع الشعب الإسرائيلي بأن المواجهة مع إيران حتمية.

و اختتمت الدكتورة أماني القرم بالقول إن المنطقة تدخل مرحلة جديدة من المواجهات غير المباشرة، لكنها حذّرت من أن أي تصعيد إضافي قد يخرج السيطرة، خاصةً مع وجود أطراف دولية مثل الولايات المتحدة وروسيا. 

تم نسخ الرابط