عاجل

باحثة: إسرائيل اتبعت استراتيجية جديدة تسمى “قطع الرؤوس” في هجماتها على إيران

ايران
ايران

كشفت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد عن تحليل مفصّل للضربة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، مؤكدة أنها "ليست بالمستوى المطلوب" مقارنة بالضربة الإسرائيلية الاستباقية التي استهدفت المواقع النووية والعسكرية الإيرانية بشكل مدمر. 

أوضحت حداد في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " ، أن الضربة الإيرانية، رغم سقوط أكثر من 150 صاروخاً على عدة مناطق إسرائيلية، لم تكن بنفس قوة الضربة الإسرائيلية التي سبقتها.

 

استراتيجية قطع الرؤوس

 وأشارت إلى أن "إسرائيل اتبعت استراتيجية جديدة تسمى 'قطع الرؤوس'، حيث استهدفت القيادات الأمنية والعسكرية الإيرانية، بالإضافة إلى علماء البرنامج النووي الذين يمتلكون مفاتيح تحويل اليورانيوم إلى سلاح نووي." 

وأضافت: إسرائيل دمرت جزءاً كبيراً من المواقع الحيوية المرتبطة بالتخصيب النووي، كما أن لديها قواعد سرية داخل إيران وفرق استخباراتية تعمل على اختراق المنظومة الأمنية الإيرانية، مما يشير إلى وجود عملاء داخل الحرس الثوري ووزارة الدفاع. 

 

هل استطاعت إيران الرد بالمستوى المطلوب؟ 

رغم الضربة الإيرانية، أكدت حداد أن إسرائيل تمكنت من اعتراض معظم الصواريخ عبر منظومة "القبة الحديدية"، بينما سقط بعضها على مناطق مثل تل أبيب مما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة العشرات، مضيفه الضربة الإيرانية كانت محسوبة ولم تصل إلى مستوى الضربة الإسرائيلية، لكنها قد تتطور في الأيام القادمة. 

وأشارت إلى أن إيران قد توسع هجماتها لتشمل القواعد الأمريكية في المنطقة، خاصة بعد استهداف مسيرات إيرانية لقواعد في بغداد، مما قد يجعل التدخل الأمريكي أكثر مباشرة. 

 

هل إيران في موقف دفاعي أم هجومي؟ 

ولفتت الباحثة السياسية إلى أن إيران لم تعد في موقع الدفاع عن نفسها فقط، بل دخلت في مرحلة الهجوم المستمر، مشيره  إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرباتها، التي قد تستمر لأسبوعين قادمين، بهدف زعزعة الأمن الإيراني وإجبار النظام على قبول شروط أمريكية جديدة بخصوص البرنامج النووي. 

وعلقت على تصريحات  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديمه سيناريوهين لإيران: إما قبول اتفاق نووي جديد، أو استمرار الهجمات الإسرائيلية، وتساءلت: هل إيران في وضع هش يجعلها تقبل بهذا الطرح؟

 

هشاشة النظام الإيراني من الداخل 

وكشفت حداد عن وجود معارضة داخلية قوية ضد النظام الإيراني، خاصة في شمال وجنوب طهران، مشيرة إلى أن هذه المعارضة قد تكون متورطة في تسريب معلومات حساسة سهلت الضربات الإسرائيلية، مشيره الي أن منظومة الدفاع الجوي الإيراني فشلت في التصدي للمسيرات الإسرائيلية، إما بسبب تعطيلها عبر الحرب الإلكترونية أو بسبب وجود شبكة تجسس داخل الحرس الثوري. 

وأضافت: الوضع الاقتصادي المتردي في إيران يزيد من غضب الشارع الإيراني، الذي يرفض استمرار دعم النظام للميليشيات الخارجية بينما يعاني من الفقر والبطالة. 

هل ستدخل روسيا والصين على الخط؟ 

رغم أن إيران كانت تعوّل على دعم روسيا والصين وكوريا الشمالية، رأت حداد أن موسكو منشغلة بالحرب الأوكرانية، بينما تتجنب بكين الانخراط في صراعات مسلحة،موضحه  أن إيران محاصرة من جميع الجهات بمراقبة إسرائيلية وأمريكية مشددة، مما يحد من قدرتها على الرد الاستراتيجي. 

وأشارت حداد إلى أن الخيار الوحيد المتبقي لإيران هو استخدام ورقة الاقتصاد، مثل تعطيل مضيق هرمز أو توجيه الحوثيين لإغلاق باب المندب، مما قد يرفع أسعار النفط عالمياً ويزيد التضخم، مضيفه إيران في مواجهة مستمرة، لكن على المدى البعيد، يبدو أنها الخاسر الأكبر." 

واختتمت الكاتبة والباحثة السياسية ،حديثها بالقول إن المواجهة بين إسرائيل وإيران قد تطول، لكن إيران ليست في وضع يسمح لها بتحقيق نصر استراتيجي، خاصة مع الضغوط الداخلية والخارجية المتصاعدة. 

تم نسخ الرابط