سقوط حطام طائرات مسيّرة وصواريخ في سوريا بعد اعتراض إسرائيل لها

قال خليل هملو، مراسل «القاهرة الإخبارية» من سوريا، إن مناطق الجنوب السوري تعيش حالة من التوتر والقلق المتصاعد جراء التطورات الأخيرة في المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي ألقت بظلالها المباشرة على الأراضي السورية.
وأوضح هملو، خلال في مداخلة قناة “القاهرة الإخبارية” أن محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا شهدت خلال الساعات الماضية سقوط حطام طائرات مسيّرة وصواريخ، تسببت في خسائر مادية وحرائق، دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.
اضرار الهجوم
ورغم محدودية الأضرار، أكد «هملو» أن حالة من القلق تسيطر على سكان الجنوب السوري، وسط تخوف من أن تتحول هذه السقوطات المتكررة إلى تهديد مباشر لحياتهم.
في القطاع الجنوبي من محافظة ريف دمشق، وقعت معركة جوية شبه مكتملة مساء أمس، حيث تصدت الطائرات الحربية الإسرائيلية لعشرات من الطائرات المسيّرة الإيرانية التي عبرت الأجواء السورية.
ونقل «هملو» عن أحد سكان القرى المحلية أن بعض المسيّرات –من 3 إلى 5 طائرات على الأقل– قد نجحت في العبور باتجاه الجولان السوري المحتل، دون أن يتم اعتراضها.
ولفت المراسل بالتأكيد على أن سكان محافظات الجنوب السوري يعيشون حالة من الترقب والقلق، خاصة مع استمرار تحوّل أجوائهم إلى ساحة معركة غير مباشرة بين القوى الإقليمية، مضيفًا أي تطورات جديدة إلى انزلاق المنطقة نحو تصعيد أكبر، قد لا يقتصر ضرره على البنية التحتية بل قد يطال حياة المدنيين.
في سياق متصل ،قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن إيران أصبحت ساحة القتال الرئيسية لإسرائيل، في حين أصبحت جبهة غزة ثانوية، "على أمل إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن".
واعترفت قوات الدفاع الإسرائيلية للمرة الأولى بمهاجمة المنشأة النووية الإيرانية في فوردو ، مؤكدة مع ذلك أنها لم تتضرر بالقدر الذي دمرت به، وعلى مدار الـ24 ساعة الماضية، ضربت طائرات القوات الجوية نحو 150 هدفا داخل إيران، بحسب مصادر عسكرية.
طريق آمن إلى العاصمة الإيرانية طهران
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي أيضا إن جهود القوات الجوية خلقت طريقا آمنا إلى العاصمة الإيرانية طهران، ويمكنها الآن العمل بحرية في مجالها الجوي.
وقال الجيش إنه قبل الغارات الإسرائيلية، كانت إيران قد وصلت إلى مرحلة متقدمة في إنتاج الأسلحة النووية، وهو ما كان أحد الأسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار بالتحرك ضد المنشآت النووية في البلاد.
قصف منشأة أصفهان
وفي منشأة أصفهان النووية وسط إيران، تعرّض مبنى يُستخدم لإنتاج اليورانيوم المعدني وتخصيبه لهجوم. ووفقًا لمصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي، لم يُدمّر المبنى بالكامل، ولكن من المتوقع أن يُؤخّر الهجوم نشاطه لعدة سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن قواته تستعد للدفاع ضد حزب الله، على الرغم من أن الجماعة لا تستعد حاليا للقتال بشكل نشط، وفقا للجيش.