عماد الدين حسين: الهجوم الإسرائيلي على إيران قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران يُعد عدوانًا سافرًا يخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه قد يكون لحظة فارقة تُغيّر مستقبل ومصير الشرق الأوسط بأسره.
اختراق أمني
وأوضح حسين، فى مداخلة مع برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الضربة تمثل أكبر اختراق أمني واستخباراتي تتعرض له إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، لا سيما في ظل تسريبات تشير إلى تنفيذ أجزاء من العملية من داخل الأراضي الإيرانية، عبر ما يُعتقد أنهم عملاء محليون.
وأكد أن غياب رد إيراني متكافئ سيضع النظام الإيراني في مأزق سياسي وشعبي، ويُهدد بزعزعة شرعيته أمام مواطنيه وحلفائه في المنطقة، خصوصًا مع استهداف مواقع بالغة الحساسية، مثل المنشآت النووية ومراكز عسكرية ومطارات، واغتيالات طالت قيادات بالحرس الثوري وعلماء في منشأة نطنز.
مؤسسات الشرعية الدولية
وأشار عماد الدين حسين، إلى أن إسرائيل لم تعد تأبه بأي مرجعية قانونية دولية، بل باتت تهاجم مؤسسات الشرعية الدولية مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية، وهو ما يجعل هذا التصعيد جزءًا من نهج إسرائيلي متكامل في تجاوز القوانين الدولية.
واختتم حسين ،بالتأكيد على أن استمرار الاختراقات دون رد حقيقي من إيران يطرح تساؤلات خطيرة حول قدرتها على قيادة ما تسميه بمحور المقاومة، وهو ما قد يُعيد رسم ميزان القوى الإقليمي بشكل جذري.
قدم العراق ،اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره الشديدين لقيام الجيش الإسرائيلي بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة.
وأكدت الشكوى، أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتجاوزاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
هجوم إسرائيلي مستمر ضد إيران
ومنذ فجر اليوم، تشن إسرائيل هجومًا جويًا واسعًَا النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفرت عن مقتل قادة عسكريين بارزين، وتدمير جزئي لمنشآت طاقة نووية، ومطارات ومصانع للصورايخ، فضلًا عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيراني بواسطة طائرات مسيرة أنطلق من أراضيها، استطاع الموساد إنشاء قواعد لتلك الطائرات داخل إيران خلال الفترة الماضية.
