عوض تاج الدين : مصر شهدت تطورًا غير مسبوق في منظومة نقل الدم

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مصر شهدت تطورًا غير مسبوق في منظومة نقل الدم، مع التركيز على ضمان جودة وسلامة الوحدات الدموية، ورفع كفاءة الخدمة عبر التحول الرقمي والتوسع في مراكز جمع الدم لتغطية جميع المحافظات.
وأوضح تاج الدين في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز" أن عملية نقل الدم تخضع لمعايير دقيقة لضمان سلامتها، مشيرًا إلى أن كل وحدة دم تُجرى لها اختبارات معمولة وإكلينيكية شاملة لاكتشاف أي أمراض مُعدية (مثل فيروسات الالتهاب الكبدي أو الإيدز).
حلول ذكية لأزمات ندرة الفصائل
وكشف مستشار رئيس الجمهورية عن دور التحول الرقمي في إحداث طفرة بالخدمة، موضحًا أن الشبكة الموحدة تربط جميع مراكز الدم بالمحافظات، مما يسمح بتتبع الكميات المتاحة وفصائلها لحظة بلحظة.
واضاف أن بنوك الدم التابعة للدولة تلتزم ببروتوكولات عالمية في فحص المتبرعين، لتجنب أي مخاطر على المتلقي أو المتبرع، مضيف الدم الآمن بنسبة 100% هو هدفنا، ولن نتسامح في تحقيق هذه المعايير، وفق تصريحه.
وقال إن النظام يُسهل نقل الوحدات الدموية النادرة بين المحافظات خلال ساعات، بدلًا من بحث الأهالي عن المتبرعين يدويًا، مشيراً الي مريض في الإسكندرية قد يحتاج دمًا متوفرًا في الأقصر.. الشبكة الرقمية تجعل الوصول إليه فوريًا.
التوسع الجغرافي
واستعرض تاج الدين جهود الدولة لتعزيز البنية التحتية للخدمة، مشيرًا إلى إنشاء بنوك دم مركزية في كل محافظة، بالإضافة إلى وحدات داخل المستشفيات الكبرى (خاصة جراحات القلب والأورام)، وتوفير مراكز متنقلة لجمع الدم بالقرب من مناطق الكثافة السكانية العالية، بالاضافة الي التنسيق مع القوات المسلحة والهيئات الصحية لضمان تغطية الاحتياجات في حالات الطوارئ والكوارث.
واختتم تاج الدين حديثه بدعوة المواطنين إلى التبرع بالدم بشكل منتظم، مؤكدًا أن الحملات التوعوية مستمرة لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التبرع، و مصر تحتاج إلى زيادة معدلات التبرع الطوعي لتلبية احتياجات 2 مليون مريض سنويًا (وفق إحصاءات وزارة الصحة)بالاضافة الي مراكز مجهزة بأحدث الأجهزة، وتضمن راحة المتبرعين مع متابعة صحتهم بعد التبرع.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن مراكز خدمات نقل الدم القومية في مصر شهدت تطورات ملحوظة مع التركيز على تحسين جودة الخدمات، وتوسيع نطاق الفحوصات المتقدمة، وتعزيز البنية التحتية، وتطوير الكوادر البشرية، وذلك خلال الخمس سنوات الماضية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، انه تم اعتماد المركز القومي لخدمات نقل الدم القومية من قبل الجمعية الأمريكية لبنوك الدم AABB المعتمدة من (ISQUA) منذ عام 2014 وتم تجديد الإعتماد للمرة الرابعة في ديسمبر 2022، بالإضافه إلى اعتماد المعمل المرجعي لكرات الدم الحمراء (RCRL) من قبل المجلس الوطني للإعتماد (إيجاك)، وتم تجديدها في عام 2025 لتكون ساريه لعام 2028.
وأشار «عبدالغفار» إلى مراجعة وإعتماد النسخة الرابعة من المعايير القومية لنقل الدم من قبل مجلس مراقبة عمليات الدم، وإصدار كتاب دوري لإلزام جميع بنوك الدم في كافة القطاعات بالإلتزام بالمعايير القومية في عام 2023، وطباعة، وتوزيع نسخ من المعايير القومية لنقل الدم باللغتين العربية، والإنجليزية لجميع بنوك الدم في كافة الجهورية، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
مراكز خدمات نقل الدم القومية
لفت «عبدالغفار» إلى إنشاء 6 مراكز للتبرع بالبلازما في مراكز خدمات نقل الدم القومية بالعجوزة، والعباسية، ودار السلام، وطنطا، والاسكندرية، والمنيا، حيث يهدف هذا المشروع إلى الإكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما، لافتًا إلى متابعة جميع مراكز خدمات نقل الدم القومية الـ28 على مستوى المحافظات من خلال مؤشرات تقييم الأداء الشهرية والمرور الدورى.
ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد المتبرعين واستقطاب عدد كبير من المتبرعين الجدد، وتحويلهم إلى متبرعين منتظمين، كما تم تحويل عدد كبير من المتبرعين بالدم إلى متبرعين بالفصيلة الممتدة (Phenotyped) موجّهين لمرضى محددين، ليصل إلى 2 مليون 491 ألف 759 متبرع خلال الفتره من 2020 إلى 2025 على مستوى 28 مركزًا بالمحافظات.
وأضاف «عبدالغفار» انه تم ادخال تقنية فصل وحدات الدم الكامل إلى مكونات مختلفة عن طريق أجهزة الفصل الاوتوماتيكية، وادخال جهاز الاشعة السينية واستخراج الترخيص للإشعاع حتى تتم خدمة الاشعاع لوحدات الدم المنصرفة للمرضى ليصل عدد المشتقات التى تم فصلها لـ 2 مليون و473 ألف و418 عينه.
يُذكر أن مصر تمتلك حاليًا أكثر من 120 مركزًا معتمدًا لخدمات الدم، تدعمها 40 وحدة متنقلة، في إطار خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الوحدات الدموية وتقليل الاعتماد على الاستيراد