عاجل

باحث سياسي: مراكز توزيع المساعدات في غزة فخ للفلسطينيين من أجل استهدافهم

غزة
غزة

قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، إن هذه المراكز تحولت إلى أفخاخ لاصطياد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين بشكل منهجي، دون وجود مكان آمن في القطاع. 

وناقش الديهي في مداخلة هاتفية  لقناة "إكسترا نيوز" التصعيد الإسرائيلي الأخير والمواقف الدولية المتغيرة تجاه الحرب، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الحرب لخدمة مصالحه الشخصية وإطالة بقائه في السلطة. 

مراكز المساعدات ليست آمنة 

قال الديهي لا شك أن مثل هذه المراكز، التي تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها بالتنسيق مع بعض الجهات، ربما تكون أفخاخًا لاستهداف المواطنين الفلسطينيين، ما حدث يؤكد أنه لم يعد هناك مكان آمن داخل قطاع غزة أو الأراضي الفلسطينية، هناك انتهاكات متكررة حتى في النقاط التي يُفترض أنها آمنة. 

وأضاف أن سياسات الاحتلال ما زالت قائمة رغم المحاولات الدولية لفرض هدنات أو إقامة مناطق آمنة، مشيرًا إلى أن المدنيين والأطفال لم يسلموا من الاستهداف، مما يؤكد أن هذه الحرب تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. 

تصريحات أولمرت تعكس انقسامًا إسرائيليًا 

عند سؤاله عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “إيهود أولمرت”، الذي دعا إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة واتهمه بارتكاب "جرائم حرب، مضيفًا ،هذا يعكس نبضًا داخليًا إسرائيليًا معارضًا لاستمرار الحرب، هناك رفض متزايد للعدوان، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي أو السياسي. 

أوضح أن هناك استنزافًا كبيرًا لإسرائيل بسبب هذه الحرب، مما يدفع حتى بعض القادة السابقين إلى المطالبة بوقفها والانسحاب من غزة، خاصة مع فشل تحقيق الأهداف المعلنة، مثل القضاء على حركة حماس أو استعادة الأسرى. 

نتنياهو يُطيل الحرب لإنقاذ نفسه 

وحول ما إذا كانت الحرب تُستخدم لخدمة أجندة نتنياهو الشخصية، أجاب الديهي لا شك، هذه الحرب تخدم مصالح نتنياهو في البقاء في السلطة وتجنب المحاسبة،هو يواجه قضايا فساد وتقصير، خاصة بعد فشله في منع هجمات 7 أكتوبر، استمرار الحرب يُلهي عن محاسبته ويُرضي اليمين المتطرف، لكنه يُدمر صورة إسرائيل عالميًا. 

وتابع حتى قضية الأسرى لم تُحلّ، والتفاوض عليها أصبح أداة لتمديد الحرب، النخبة الإسرائيلية بدأت تدرك أن استمرار العدوان يُفاقم الأزمة، لكن نتنياهو يفضل مصلحته على مصلحة الدولة. 

الموقف الأوروبي يتغير 

وعن التحوّل في الموقف الأوروبي من دعم إسرائيل إلى انتقادها، قال الديهي  الفضائح التي كُشفت عن جرائم الحرب في غزة، مثل استهداف المستشفيات والمدارس، غيّرت الرأي العام العالمي، انتقل الغضب من الشارع إلى الحكومات فبدأت دول أوروبية تندّد بالانتهاكات الإسرائيلية وتطالب بوقف الحرب. 

وأشار إلى أن بعض الدول الأوروبية تفكر في فرض عقوبات على إسرائيل، خاصة بعد منع المساعدات الإنسانية، وهو ما قد يفتح الباب لمحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية. 

واختتم الديهي حديثه ان إسرائيل تخسر أكثر مما تكسب، الحرب لم تحقق أهدافها، وصورة الاحتلال باتت مكشوفة عالميًا، التغيير في المواقف الأوروبية والدعوات الداخلية للانسحاب تؤكد أن الوقت لم يعد في صالح نتنياهو، الحل الوحيد هو وقف العدوان والتفاوض الجاد لحلّ الدولتين، لكن ذلك يتطلب إرادة دولية حقيقية. 

تم نسخ الرابط