من الجبال إلى منازل السكان.. المغرب يواجه ثعابين وكائنات سامة بلا إنذار

تعاني دولة المغرب منذ بداية هذا الشهر وحتى الأن من ظهور ثعابين وعقارب وزواحف صحراوية وسامة أخرى؛ إذ شعر سكان الأقليم من ظهور تلك الكائنات غير المحبذة في شوارع الأقاليم والمدن نتيجة التغييرات المناخية والعوامل البيئية التي يشهدها العالم في الأونة الأخيرة.

«ثعابين وعقارب».. المغرب ترتجف من الزواحف
حالة من الذعر والقلق عاشتها دولة المغرب خلال الأيام الماضية بسبب ظهور ثعابين سوداء اللون وعقارب سامة وزواحف في شوارع الأقاليم والمدن وتحديدًا في إقليم «زاكورة» وقرية «سيدي مغيث» قرب مدينة تازة، وهذا ما وثقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشر عدد كبير من مقاطع الفيديو التي تظهر من خلاله تلك الكائنات بداخل المنازل والطرق.
معتاد سكان الإقليم والقرية على ظهور تلك الكائنات السامة في الطرق بكمية قليلة في فصل الصيف نظرًا لارتفاع درجات الحرارة التي تصبهم بالذعر والخروج من الأماكن الجبلية والصحراوية، مما اضطرهم الخروج من جحورهم والتصادم مع الناس.
لكن الغريب في هذه المرة والتي ساهم في ارتفاع حالات الطوارئ والقلق لدى الكثير من الناس في المغرب هو ظهور أنواع جديدة أكثر خطوره على البشر لاسيما أن اللدغة الواحدة منها لأي إنسان يلقى حتفه على الفور.

إجراءات إحترازية في المغرب بسبب ثعابين وعقارب
كشفت وزارة الصحة المغربية عن الأوضاع السيئة التي يعيشها السكان في الأونة الأخيرة بسبب ظهور الأفاعي والعقارب السامة في الطرق والمدن، مشيرة إلى أنها اتخذت كافة الإجراءات الإحترازية مع رفع حالة الاستعداد في كافة المركز الصحية والمستشفيات لمحاربة التسمم وتجهيز أمصال مضادة للدغات التي تعرضها لها الناس.
ونشرت المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة المغربية منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أن «المؤسسات الصحية في إقليم أزيلارل استقبلت منذ يوم 1 يونيو وحتى يوم 11 من نفس الشهر نحو 89 حالة لسعة عقرب، و3 أخرين حالات لدغة أفعى، وذلك أغلبهم من المناطق القروية والجبلية».
وأوضحت المندوبة: أن «المؤسسات الصحية في دمنات وأزيلارل استقبلت في تلك الفترة عدد كبير من الحالات التي تعرضت للدغة من كائنات مسمومة (ثعابين وأفاعي وعقارب)، إذ استقبل نحو 18 حالة من آيت عتاب، و11 أخرين من تنانت، وأخرين لم يذكر عنهم».
ثعابين وعقارب في شوارع المغرب.. فما القصة؟
أشارت بعض التقارير المغربية إلى أن المغرب تسجل نحو 25 ألف حالة لسعة عقرب سنويًا، ونحو 500 حالة لدغة أفعى تقريبًا، موضحة أن غالبيتهم من قرى مختلفة نظرًا لمتركز تلك الكائنات السامة بمختلف المناطق ومنهم «بني ملال خنيفرة، وسوس ماسة، وسطات، ودرعة تافيلالت، والجديدة، وآسفي، ومراكش».