عاجل

صاحب ابتهال إلهى أنت الرجا.. من هو القارئ إسماعيل السمكري

إسماعيل السمكري
إسماعيل السمكري

تحل اليوم الأربعاء ذكرى رحيل الشيخ إسماعيل السمكري، والذي رحل عن عالمنا قبل 38 عامًا، وفي السطور التالية يستعرض موقع «نيوز رووم» بعضًا من سيرته.

<span style=
الشيخ إسماعيل السمكري

من هو الشيخ إسماعيل السمكري؟

الشيخ إسماعيل محمد أحمد السمكرى من مواليد حي إمبابة بمحافظة الجيزة، ولد في 14 نوفمبر 1938م، وفقد بصره في الخامسة مِن عُمره وتعلم الكتابة بمدرسة "بيرل" بحلوان، وكان يجيد القراءة والكتابة بطريقة (برايل) وهي طريقة مُخصصة للمكفوفين.

حفظ الشيخ إسماعيل السكري القرآن الكريم على يد الشيخ حكيم، وتعلم علم التجويد على يد الشيخ محمد قطب، حتى أصبح للصغير شأنٌ كبير فذاع صيته فِي حي إمبابة القديمة، وراح يُنشئ الكتاتيب لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم.

أصبح للشيخ إسماعيل السمكري مدرسة خاصة فِي الأداء القرآني والابتهالات الدينية، وزامل مشاهير القراء مُنذ عام 1953م.. وتقدم الشيخ للإذاعة عدة مرات فِي أوائل السبعينيات حتى تم اعتماده مُبتهلاً بالإذاعة والتليفزيون المصري عام 1978م، وسجل لمكتبة الإذاعة عدداً مِن الابتهالات والتواشيح الدينية، وشارك فِي شعائر صلاة الفجر المنقولة على الهواء مُباشرة وكذلك شارك فِي الأمسيات الدينية بشتى مُحافظات مِصر.

عرف الشيخ الراحل إسماعيل السكري بحبه للقارئ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي رحمه الله، وكانت أول مشاركة إذاعية له على الهواء مُباشرة مع الشيخ إبراهيم عبدالفتاح الشعشاعي.

<span style=
إسماعيل السمكري رحمه الله

رحيل الشيخ إسماعيل السمكري.. حادث سير يكتب نهاية قارئ 

وفِي العاشر مِن يونيه لـ عام 1987م كان الشيخ فِي طريقه إلى مدينة ميت غمر لإحياء أمسية دينية فأصيب في حادث أليم نُقل على أثره إلى مُستشفى طوخ العام وفاضت روحه إلى بارئها فِي صباح اليوم التالى الموافق 11 يونيه 1987م عَن عُمر يناهز 49 عامًا قضاها فِي خدمة كتاب الله قارئًا للسورة بـ أحد مساجد القاهرة وداعيًا إلى الله ومادحًا لرسوله الكريم فِي المناسبات المُختلفة.

فضل حافظ القرآن الكريم

أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري": [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا]ـ. وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

كما أن حافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح 

تم نسخ الرابط