عاجل

الفيلسوف المدافع عن التراث.. محطات في ذكرى رحيل الدكتور عبدالفضيل القوصى

عبدالفضيل القوصى
عبدالفضيل القوصى

تحل اليوم، الذكرى الخامسة لرحيل الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الأسبق، ويرصد موقع «نيوز رووم»، أهم المحطات في مسيرته.

من هو الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي؟

ولد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، في (1944م-2020م) -(1363هـ-1441هـ) في محافظة قنا، مركز قوص، يوم السابع عشر من شهر صفر عام 1363هـ، الموافق الثاني عشر من شهر فبراير عام 1944م.

الدكتور عبدالفضيل القوصى 
الدكتور عبدالفضيل القوصى 

حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبدئ القراءة والكتابة في كُتَّابِ القرية، ثم التحق بالأزهر الشريف حيث تابع تعليمه الأساسي بالمعاهد الأزهرية على النهج المعروف؛ حيث حصل على الثانوية الأزهرية سنة 1963م، من معهد قنا الديني.

التحق الدكتور عبدالفضيل القوصى بعد ذلك بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخصص في قسم العقيدة والفلسفة، وتخرج في ذات القسم والكلية سنة 1967م. الماجستير نال شهادة التخصص (الماجستير) في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين عن رسالته «الِعلِّية ومشكلاتها في الفلسفة الإسلامية» عام 1969م.

نال الدكتور عبدالفضيل القوصي، شهادة العالمية الدكتوراه في ذات التخصص عن رسالته «الفلسفة الإشراقية عند صدر الدين الرازي» سنة 1975م.

الوظائف والمناصب

-عمل فور تخرجه من كلية أصول الدين-(قسم العقيدة والفلسفة) معيدًا ومدرسًا وأستاذًا مساعدًا، وأستاذًا .

- ثم عمل وكيلا لكلية أصول الدين، فنائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب.

اختير عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

تم اختياره أيضًا مقررًا للَّجنة العلمية لترقية الأساتذة في تخصص العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

اختير نائبًا لرئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.

تم اختياره عضوا بهيئة كبار العلماء ضمن التشكيل الأول للهيئة.

تم تعيينه وزيرًا للأوقاف المصرية.

اختير عضوًا في مجمع الخالدين (مجمع اللغة العربية) .

مشروعه الفكري

لقد كان الدكتور عبد الفضيل القوصي، صاحب مشروع فكري متميز يجمع بين التراث والمعاصرة، والعقل والنقل، اعتمادًا على المدرسة الأشعريِة التي تُمِّثلُ أهلَ السنة والجماعة.

الدكتور عبدالفضيل القوصى 
الدكتور عبدالفضيل القوصى 

المؤلفات

موقف السلف من المتشابهات بين المثبتين والمؤولين.

جوانب من التراث الفلسفي في الإسلام.

إفلاس الفكر الماركسي. قراءة إسلامية في علم النفس العام. هوامش على الاقتصاد في الاعتقاد.

هوامش على العقيدة النظامية لإمام الحرمين.

رؤية إسلامية في قضايا العصر.

تطور الفكر الكلامي عند إمام الحرمين الجويني.

له عدد من المقالات بجريدتي الأهرام والأخبار، ومجلة الأزهر وغيرها.

وفاة الدكتور عبدالفضيل القوصى 

وافته المنية فجر يوم الأربعاء الموافق للثالث من شهر يونيو 2020 م، الموافق الحادي عشر من شهر شوال لعام 1441هـ.

نعاه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قائلا: أحتسبُ عند الله رفيقَ العمر وزميلَ رحلة العلمِ والتعلمِ، الفيلسوف والمنافحَ عن تراثِ المسلمين الأستاذ الدكتور الشيخ/ محمد عبد الفضيل القوصي، من أعمدة كلية أصول الدين ومجمع الخالدين، وأحد كبار الهيئة الموقرة هيئةِ كبار العلماء بالأزهر، والوزير الأسبق للأوقاف، صاحب المؤلفات العلمية العميقة الرصينة، ورائد المدرسة الأشعرية الحديثة، وفارس الدفاع عن ثوابت الإسلام وعقائد المسلمين. وإني وجميع أبناء جيلي ليشعرون بفداحة هذا المصاب الجلل، الذي فقدنا بفقدِه ركنًا من أهمِّ أركان الأزهر الشريف في العصر الحديث.

وتابع: لا يسعُنا ونحن في غمرةِ هذه المصيبة إلا أن نسأل اللهَ أن يأجرَنا فيها، ويُخلفَنا خيرًا منها، وأن يُوفقَ تلاميذه ومحبِّيه لحمل رايته وإكمالِ مسيرته، وأن يعينَهم على مواصلة ما نذر له نفسَه وحياتَه؛ من حفاظٍ على التراث العقليِّ، وتجديدِه، وتقديمِه للأجيال بمسؤولية العالم الذي لا يطلب رضا الناس بغضبِ الله. وإني إذ أُلملمُ آلامي وأحزاني لأسأله- سبحانه وتعالى- أن يتغمدَه برحمته، ويستقبلَه بما يستقبل به عبادَه من العلماء الذين يخشونه ولا يخشون أحدًا غيره، وأن يُسكنه فسيحَ جناته، وأن يُلهم أسرتَه وذويه ومحبِّيه وطلابه الصبرَ والرضا بقضاء الله وقدره.

تم نسخ الرابط