عاجل

مخيمات منى.. كم عددها ولماذا لا تبنى فنادق بدلًا عن الخيام؟

مشعر منى
مشعر منى

تعرف منى بأنها موضع أداء شعائر الحج ومبيت الحجاج في يوم التروية ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق حيث أن فيها موقع رمي الجمرات والتي تتم بين شروق وغروب الشمس في تلك الأيام من الحج ويذبح فيها الهدي.

مشعر منى الحرام

مِنى (بكسر الميم وفتح النون) هي وادي تحيط به الجبال، تقع في شرق مكة، على الطريق بين مكة وجبل عرفة. وتبعد عن المسجد الحرام نحو 6 كم تقريباً.

تؤوي منى سنوياً ما يزيد عن مليونين من الحجاج، فضلاً عن غيرهم من العاملين ومقدمين الخدمات المختلفة، وذلك ابتداءً من يوم التروية في 8 ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق في 13 ذي الحجة عدا يوم عرفة في 9 ذي الحجة، بمجموع قدره خمسة أيام للمتأخر أو أربعة أيام للمتعجل .

ينتهي في مشعر منى أطول طريق للمشاة في العالم والذي يبدأ من جبل الرحمة بعرفات مرورا بمزدلفة، وهو طريق بـ 4 مسارات يضم على طوله المظلات للوقاية من أشعة الشمس والكراسي والمياه الباردة.

أين يقع مشعر منى؟ 

يقع مشعر منى شرق مدينة مكة، ويحدها من الشمال الغربي جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقي وادي محسر، ومن الجهة الشمالية جبل القويس، ومن الجهة الجنوبية جبل ثبير. ويفصل بينها وبين مشعر مزدلفة وادي محسر.

تقدر مساحة منى الشرعية حوالي 7.82 كم2، والمستغلة فعلاً 4.8 كم2 فقط، أي ما يعادل 61% من المساحة الشرعية و 39% عبارة عن جبال وعرة ترتفع قممها حوالي 500م فوق مستوى سطح الوادي.

مشعر منى 
مشعر منى 

مخيمات منى 

هي خيام سكنية مصنوعة من الزجاج مغطاة بمادة «التفلون» لمقاومتها العالية للاشتعال، ومرتبطة ببعضها البعض بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ، تمتد الخيام على مساحة 2,500,000 متر مربع، تستوعب نحو 2,600,000 حاج.

ولا نجد في منى فنادق لاعتبارات دينية وبيئية لذا لا تبنى غير الخيام للحجيج. 

كم عدد مخيمات منى؟

بلغ عدد المخيمات التي تم تسكين الحجاج فيها نحو 213 مخيم، منها 71 مخيم في منى وعرفات، و71 ساحة في مزدلفة، و 848 غرفة في أبراج منى.

المبيت بمنى يوم عرفة

يقضي الحاج بمشعر مِنى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ويستحب فيه المبيت في منى تأسيًا بسنة النبي محمد ﷺ، وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه.

وفي هذا اليوم يذهب الحجيج إلى منى حيث يصلي الناس الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا بدون جمع ويسنّ المبيت في منى. ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومبيتهم في مزدلفة.

لماذا سميت منى بهذا الاسم؟

يقول المؤرخون إن تسمية منى أتت مما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمنّي آدم فيها الجنة.

ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس مِنى

حجاج بيت الله الحرام 
حجاج بيت الله الحرام 

مشروع خيام منى المطور

يعد مشروع خيام مشعر منى المطورة أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وفق أعلى معايير الأمن والسلامة.

وكان الحجاج يعانون كثيرًا في مواسم الحج قديمًا من حوادث حرائق الخيام في مشعر منى، التي كانت تشتعل نتيجة بعض الممارسات الخاطئة من الحجاج، وعدم تطبيق وسائل السلامة، رغم ما كانت تبذلها المملكة لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من نشر الوعي عبر جميع وسائل الإعلام والمنشورات بجميع اللغات.

وكانت الحرائق التي تمتد الى مئات الخيام تخلف العديد من الإصابات والوفيات محدثة كارثة محتمة وخسائر في الأرواح والممتلكات رغم ما كان يبذله رجال الدفاع المدني في تلك السنوات من جهود مضنية في إطفاء تلك الحرائق, مما جعل المملكة تسخّر إمكاناتها لتوفير الخيام المطورة المصنوعة من الأنسجة الزجاجية المغطاة بمادة "التفلون" المقاومة للحرارة العالية والاشتعال، والتي ينعدم منها انبعاث الغازات السامة، حيث استخدم في الخيام أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، وترتبط ببعضها البعض بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبواب رئيسية وأخرى للطوارئ.

وتمتد الخيام على مساحة 2,500,000 متر مربع، وتستوعب نحو 2,600,000 حاج وحاجة ، وبهذا يصبح في مشعر منى أكبر مدينة خيام في العالم.

ويشتمل مشروع الخيام على أسس الأمن والسلامة والملائمة للمحيط العام، ومزودة بالتكييف إلى جانب مقاومتها للعوامل المناخية، وملائمة شكلها للطابع الإسلامي، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب، كما تم توفير دورات المياه وأماكن الوضوء وسط المخيم، وتجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ، ومكب للنفايات وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يتم صدور صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر حيث تتوفر خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى بسعة "200" ألف متر مكعب تغذي شبكة إطفاء الحريق بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع، حيث بلغ إجمالي طول هذه الشبكة 100كيلو متر من المواسير، بأقطار تتراوح ما بين 250 مليمترا و700 مليمتر، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق.

ويتخلل المخيم ممرات تم رصفها وإنارتها وتزويدها بعلامات إرشادية، وأخذ بعين الاعتبار مرونة أجزائها للتشكيل والتركيب.

وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 في 8 أمتار ، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 في 8 و 12 في 8 أمتار ، ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 مترًا، إضافة إلى طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.

تم نسخ الرابط