من فاته عرفة.. أعمال يوم القر ودعاؤه المستجاب باقي 10 لا تفوتك

يوم القر (11 ذي الحجة) هو ثاني أيام الدنيا الأعظم عند الله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم، ومع بقاء أقل من 10 ساعات على انتهاء يوم القر ينبغي على المسلم ممن فاته أجر يوم عرفة أن يفوته يوم القر، لذا اغتنمه بهذه الكلمات.
فضل يوم القر
يوم النحر هو أول أيام العيد ويوم القر ثاني أعظم أيام الدنيا لا يُردُ فيه دعاء.!، يوم القر وهو ثاني أفضل أيام الدنيا بعد يوم النحر وبعده ثلاثة أيام معظمات لا يُردُ فيهن الدعاء، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر.
ويوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة.
أعمال يوم القر
من الأعمال المستحبة في يوم القر واليومين اللي بعده وهي أيام التشريق:
1 -الاستغفار والدعاء
قال موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم النحر: بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكـم إلى الله عز وجل
2- لتكبير المطلق والمقيِّد بادبار الصلوات المكتوبة: وصيغ التكبير سبق ذكرها منها
الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. لا إله إلا الله
الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. و لله الحمــد
3 - الإكثار من قول:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
قال عكرمة رحمه الله:
كـما يستحب أن يقال في أيام التشريق:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
قال الحسن: الحسنةُ في الدنيا العلمُ والعبادة، وفي الآخرة الجنة وقال سفيان: الحسنةُ في الدنيا العلمُ والرزقُ الطيب ، وفي الآخرة الجنةُ
4- الأكل والشرب في هذه الأيام وتحريم صيامها: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “ أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله رواه مسلم”
أعمال الحاج في يوم القر:
هناك بعض الأعمال التي يفعلها الحجاج في يوم القر، فيما يأتي بيانها:
* (المَبيت بمِنى):
تعددت أقوال العلماء في حُكم المَبيت بمِنى ليالي التشريق، وهي على النحو التالي:
- قال (الحنفيّة): إنّ المَبيت بمِنى أيّام التشريق سُنّةً، ويُفضَّل المَبيت للرَّمْي، ولا يترتّب شيءٌ على الحاجّ بعدم المَبيت، إلّا أنّه يكون مُسيئاً؛ لأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رخّص للعبّاس بالمَبيت في مكّة للسقاية.
- قال (جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة): بوجوب المَبيت بمِنى ليالي التشريق، وتَجب الفِدية على تَرْكه عند الشافعيّة، والمالكيّة، والمبيت المُجزئ عند الجمهور هو مُكْثُ أكثر الليل.
ويكون المَبيت في مِنى ليالي التشريق الثلاث للمُتأخِّرين، وليلتيَن للمُتعجِّلين؛ ودليل مشروعيّة المَبيت بمِنى من القرآن الكريم قَوْله -تعالى-: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
(رَمْي الجمار):
يُؤدّي الحاجّ عدّة أعمالٍ يوم القَرّ، ومنها رَمْي الجمار، وهو فِعلٌ واجبٌ على الحاجّ؛ إذ يرمي الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة الكُبرى؛ كلّ جمرةٍ بسبع حَصَياتٍ مُتتابعاتٍ.
ويسن له عند رمي الجمرات التكبير عند رَمْي كلّ حصاةٍ، واستقبال القبلة، وإطالة القيام، والتوجُّه إلى الله بالدعاء، والذِّكر، وذلك بعد رَمْي الجمرة الصُّغرى والوُسطى، أمّا الثالثة فيرميها ولا يقف عندها.
أحكام يوم القر:
يوجد بعض الأحكام الفقهية التي تتعلق بيوم القر، بيانها على النحو التالي:
حُكم صيام يوم القر
يُحرَّم صيام يوم القر وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، كحرمة صيام يوم النَّحر، وأيّام التشريق جميعها، إلّا لِمَن لم يجد الهَدْي عند المالكيّة، والحنابلة؛ استدلالاً بالحديث الذي روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ)، أمّا الشافعيّة، والحنفيّة؛ فحرّموا الصيام أيضاً على مَن لم يجد الهَدْي.
حُكم ذَبح الأضاحي في يوم القر:
تُذبَح الأضاحي يوم العيد؛ أي يوم النَّحر، وأيّام التشريق بَعده؛ فعند الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة، تُذبَح الأضاحي في اليوم العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحِجّة، ويمتدّ وقت الأُضحية عند الشافعيّة إلى آخر أيّام التشريق.
واعلم أن هذه هي الأيام المعظمة المعدودات التي قال الله عز وجل فيها: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ”، وهي ثلاثةُ أيام بعد يوم النحر، لذا كن ممن اغتنمها بكلمات من قلبك وتيقن أن قضاء حوائجك بالدعاء أمر عظيم فقد قال الحق جل وعلا «ادعوني استجب لكم».