كيف تجعل عطلة نهاية الأسبوع فرصة للتواصل مع أبنائك؟
في ظل انشغالات الحياة اليومية، يصبح يوم الإجازة فرصة لتعزيز علاقتك بابنائك، خاصة إذا كنت تبحث عن طريقة ممتعة وبسيطة لقضاء وقت مفيد معهم.
وبدلًا من قضاء العطلة في أشياء ليست مفيدة يمكنك استثمارها في أنشطة تقوي الروابط العائلية، وخلق ذكريات لا تُنسى معهم.
وفي السياق، أظهرت دراسة جديدة أن نزهة بسيطة في الحديقة أو ممارسة التمارين الرياضية معاً قد تكون المفتاح لبناء علاقة وثيقة ومحبة بين الآباء وبناتهم.
وتوصلت الدراسة، التي أجراها الدكتور جون داي من جامعة إسيكس، أن المشاركة في نشاط بدني أو مجرد مناقشته يوفر أرضية مشتركة بين الطرفين لتطوير روابط عاطفية عميقة وتغيير الصورة النمطية للآباء البعيدين عن أطفالهم.
وتوصلت هذة الدراسة إلى أن التحول المجتمعي في معنى أن تكون أباً، إلى جانب التركيز المتزايد على ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الصحة، أدى إلى أن يوفر النشاط البدني منصة لازدهار العلاقة.
ووفقا لموقع«sciencedaily»، قال الدكتور جون داي من كلية الصحة والرعاية الاجتماعية: « أظهر بحثي أن البنات يبحثن دائمًا عن طريقة للاقتراب من آبائهن، في حين أصبح هذا الأمر مؤخرًا محل تركيز أكبر بالنسبة للآباء».
وتضمنت الدراسة، التي نشرت في مجلة العائلات والعلاقات والمجتمعات، مقابلات مع 14 امرأة ولدن بين عامي 1950 و1994.
وناقشت الدراسة أولئك الذين ولدوا في الخمسينيات من القرن العشرين إلى حد كبير كيف قام آباؤهم بدور المعيل للأسرة، وكيف ظلوا إلى حد ما على الهامش كوالدين البنات اللواتي ولدن في الثمانينيات والتسعينيات نشأن في ظروف اجتماعية سمحت لهن بإدراك وبناء علاقات أكثر ارتباطا عاطفيا مع آبائهن.
وتذكروا قصصًا حول كيفية ارتباطهم بآبائهم أثناء مشاركتهم في أنشطة مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات.
وأشارت النساء الأصغر سنا المشاركات في الدراسة إلى الفوائد الصحية والمتعة التي يوفرها النشاط البدني، لكن بعضهن تحدثن أيضا عن كيفية ابتعادهن عن أي محاولات من جانب آبائهن لجعل الأنشطة تنافسية.
وأضاف الدكتور داي: «إن العوامل الرئيسية المرتبطة بالأبوة والتي مكنت من هذا التحول هي زيادة أهمية المثل العليا للأبوة المشاركة والنشاط البدني الذي أصبح ممارسة مرتبطة بالأبوة والصحة والتي يشعر الآباء بالراحة في القيام بها والتحدث عنها».
