عاجل

عيد الأضحى في لبنان.. فرحة منقوصة في ظل غارات الاحتلال الإسرائيلي

حنوب لبنان
حنوب لبنان

نقل مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، صورة مختلفة لأجواء عيد الأضحى هذا العام في لبنان، إذ طغت مشاهد الحزن والخوف على احتفالات المواطنين، رغم الأمل الذي حمله انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، بعد شهور من الجمود السياسي.

إلا أن فرحة العيد لم تكتمل، بعد أن تعرضت العاصمة اللبنانية بيروت وتحديدًا منطقة الضاحية الجنوبية، لغارات جوية إسرائيلية عنيفة قبيل ساعات من بدء أول أيام العيد، ما أدخل الحزن إلى قلوب اللبنانيين، وخلق أجواء من التوتر والترقب.

غارات إسرائيلية ليلة العيد 

في تقريره المباشر، أوضح سنجاب أن ليلة العيد تحولت إلى ليلة دامية، بعد أن شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية، التي تُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في بيروت.

الهجمات أسفرت عن نزوح جماعي لعائلات لبنانية عديدة، حيث أجبرت أصوات الانفجارات وسحب الدخان الكثيف السكان على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان، وسط حالة من الخوف والترقب المستمر.

الطائرات المسيّرة في سماء بيروت

وأشار المراسل إلى أن الطائرات الإسرائيلية المسيّرة لا تزال تحلّق بكثافة في سماء بيروت، وصوتها مسموع بوضوح في معظم أنحاء العاصمة، ما يُعدّ رسالة مباشرة من إسرائيل تحمل تهديدًا ضمنيًا لسكان العاصمة واللبنانيين عمومًا، بأن التصعيد قد يستمر في أي لحظة.

ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الجبهة الجنوبية، حيث تزداد المخاوف من توسّع نطاق العدوان الإسرائيلي، ليتحول إلى حرب مفتوحة تمتد إلى عمق الأراضي اللبنانية، وسط تعقيدات المشهد الإقليمي وارتباطه بالحرب في غزة.

فرحة العيد تغيب والقلق سيد الموقف

لم تشهد بيروت مظاهر الفرح المعتادة في أول أيام عيد الأضحى، حيث خلت الساحات العامة من الاحتفالات، وأُلغيت العديد من الفعاليات الاجتماعية والدينية بسبب المخاوف الأمنية، ما جعل العيد فاقدًا لروحه في أعين الكثيرين.

وبحسب سنجاب، يعيش اللبنانيون بين أمل الاستقرار السياسي بعد توافق القوى السياسية على انتخاب رئيس جديد، وبين قلق التدهور الأمني الذي تسببه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وهو ما يضع البلاد في مفترق طرق حساس.

أحمد سنجاب
أحمد سنجاب

حماية المدنيين

في ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات إلى تدخل المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وضمان حماية المدنيين من تبعات التصعيد العسكري الذي يُهدد حياة الأبرياء ويقوّض أي جهود لاستعادة الاستقرار في لبنان والمنطقة.

وتبقى أمنية العيد الحقيقية لدى اللبنانيين اليوم، ليست الأضاحي ولا التهاني، بل أن تنعم البلاد بالأمن والسلام، وأن تتوقف الاعتداءات الخارجية التي تخنق فرحة شعب أنهكه الحصار الاقتصادي، وأثقل كاهله التوتر السياسي والأمني.

تم نسخ الرابط