عاجل

الرئيس الفلسطيني يزور لبنان لبحث نزع سلاح المخيمات

محمد عباي ولرئيس
محمد عباي ولرئيس اللبناني جوزيف عون

زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت اليوم الأربعاء لإجراء محادثات من المتوقع أن تشمل نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ظل سعي لبنان لفرض سلطته على جميع أراضيه.

هذه هي أول زيارة لعباس منذ عام 2017 إلى لبنان، الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، 222 ألفًا منهم في مخيمات مكتظة خارجة عن سيطرة السلطات اللبنانية.

أظهرت صور وسائل الإعلام الرسمية وصول عباس إلى القصر الرئاسي ولقاءه بالرئيس جوزيف عون.

لمتابعة أحدث العناوين الرئيسية، تابعوا قناتنا على جوجل نيوز عبر الإنترنت أو عبر التطبيق.

اقرأ أيضاً: بحضور السفير المصري.. الاحتلال يستهدف وفدًا دبلوماسيًا دولياً فى جنين

قضية السلاح الفلسطيني في المخيمات

كما صرح أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المرافق لعباس، قائلاً: "ستكون قضية السلاح الفلسطيني في المخيمات أحد المواضيع المدرجة على جدول أعمال النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية".

وقال مصدر حكومي لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته لعدم السماح له بالحديث لوسائل الإعلام، إن زيارة عباس تهدف إلى وضع آلية لسحب الأسلحة من المخيمات.

بموجب اتفاقية راسخة، يبقى الجيش اللبناني بعيدًا عن المخيمات الفلسطينية - حيث تتواجد حركة فتح التي يتزعمها عباس، وحركة حماس المسلحة، وجماعات مسلحة أخرى - ويترك للفصائل مسؤولية الأمن.

ونفذت حماس عدة هجمات على إسرائيل انطلاقًا من لبنان خلال الحرب التي اندلعت في أعقاب هجومها على إسرائيل من غزة في أكتوبر 2023.

احتكار السلاح

في مقابلة مع قناة ON TV المصرية يوم الأحد، قال عون: "يجب أن يكون احتكار السلاح بيد الدولة".

وأضاف عون أن الجيش اللبناني فكك ستة معسكرات تدريب عسكرية فلسطينية، "ثلاثة في البقاع، وواحد جنوب بيروت، واثنان في الشمال"، و"استولى على الأسلحة ودمر جميع المنشآت".

تفكيك البنية التحتية لحزب الله

كما فكك الجيش البنية التحتية لحزب الله في الجنوب بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر مع إسرائيل، والذي سعى إلى وقف أكثر من عام من الأعمال العدائية، بما في ذلك شهرين من الحرب الشاملة.

وقال مجدلاني إن زيارة عباس جاءت في الوقت الذي دخل فيه لبنان "مرحلة جديدة" يتلقى فيها "دعمًا عربيًا وأمريكيًا".

وأضاف: "ما يهمنا في هذا السياق الإقليمي الجديد هو ألا نصبح جزءًا من صراعات لبنان الداخلية، وألا تُستغل القضية الفلسطينية لخدمة أي طرف".

وعبّر علي بركة، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس في لبنان، عن أمله في أن "تتخذ محادثات عباس مع الحكومة اللبنانية نهجًا شاملًا لا يقتصر على قضية السلاح أو الجانب الأمني".

وقال: "نؤكد احترامنا لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وفي الوقت نفسه نطالب بتوفير الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني في لبنان".

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوجد 500 ألف فلسطيني مسجلون كلاجئين في لبنان، معظمهم من نسل من فروا أو طُردوا من أرضهم إبان قيام إسرائيل عام 1948.

وبسبب وضعهم كلاجئين، فإن معظمهم غير قادرين على العمل بشكل قانوني في لبنان، وهي قضية قال مجدلاني إن عباس سيتناولها أيضًا خلال الاجتماع.

تم نسخ الرابط