إبراهيم عيسى: حماس جزء من تيار العنف ولا تمثل مشروعًا فلسطينيًا حقيقيًا

شن الإعلامي إبراهيم عيسى هجومًا لاذعًا على جماعة الإخوان المسلمين، معتبرًا أن هذه الجماعة لا تمثل جوهر الدين الإسلامي بل تروج لأفكار متطرفة تستند إلى تحريف مفاهيم دينية لتمرير العنف وتحقيق مكاسب سياسية.
وأكد عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم على مناهج تستهدف التحريض على الموت، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة لا تمثل مشروعًا دينيًا صحيحًا، بل تعمد إلى استغلال الدين لتمرير أفكار متشددة تهدد الأمن الاجتماعي والسياسي.
وأضاف عيسى أن جماعة الإخوان تعتمد على مفاهيم مغلوطة لتبرير العنف، مُوضحًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين الإسلام كدين، والإسلامي كمفهوم سياسي. حيث قال: "الإسلام دين، أما الإسلام السياسي فهو محاولة لتحويل الدين إلى مشروع سياسي سلفي". كما أكد أن كل جماعة إرهابية، بما في ذلك الإخوان، لا تمثل الإسلام بل تحرفه لأغراضها الخاصة.
التأكيد على منهج النبي محمد ﷺ
وفي معرض حديثه، أشار إبراهيم عيسى إلى أن ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة يتناقض تمامًا مع منهج النبي محمد ﷺ، الذي كان حريصًا على حفظ حياة المسلمين، كما في غزوة أُحد عندما أراد تأمين حياة أصحابه وعدم دفعهم نحو الهلاك. واعتبر عيسى أن هذا التناقض بين سلوك هذه الجماعات وتعاليم النبي ﷺ يكشف بوضوح تحريفها للدين وتوجيهه نحو العنف.
مصلحة الشعب الفلسطيني
كما انتقد حركة حماس، قائلاً: "حماس ليست حركة مقاومة، بل هي جماعة إخوانية لا تنظر إلى مصلحة الشعب الفلسطيني، وإنما تسعى لخدمة مشروع الجماعة الأم"، موضحًا أن حماس تستخدم دماء الفلسطينيين كوسيلة لخدمة أجندات خارجية، بينما تغفل تمامًا عن معاناة الناس، وتُعيد إنتاج خطاب الإخوان القائم على المتاجرة بالدين والسياسة.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفي وقت سابق؛ قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الحرب الروسية الأوكرانية ما زالت مستمرة بشكل مفاجئ وغير متوقع، قائلا: "لا أحد يعلم متى تنتهي هذه الحرب، كما أن الكثيرين لا يتعلمون من دروس التاريخ الذي لم يُغلق كتابه بعد".
تغيير مجريات الحرب بشكل كبير
وأوضح إبراهيم عيسى أن الحدث الأخير الذي وقع داخل روسيا ليس طبيعيًا ولا عاديًا، مشددًا على أن مجريات الحرب تغيرت بشكل كبير منذ بدايتها، موضحًا أنه في الأيام الأولى للحرب، كان من المتوقع أن تكون حربًا قصيرة المدى تنتهي بانتصار روسي سريع، بخروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المشهد، لكن الواقع جاء مختلفًا تمامًا.