حبس تشكيل عصابي 15 يومًا بتهمة التنقيب عن الآثار في الغربية

قررت النيابة العامة حبس تشكيل عصابي مكون من عدة أشخاص لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد ضبطهم متلبسين بالتنقيب غير المشروع عن الآثار داخل نطاق أراضي تتبع هيئة السكك الحديدية بمركز سمنود بمحافظة الغربية. وجاء قرار الحبس عقب ورود بلاغات وتقارير أمنية تفيد بقيام عدد من الأشخاص بأعمال حفر سرية في إحدى المناطق الواقعة على خطوط السكة الحديد، مما استدعى تحركًا فوريًا من الجهات الأمنية المختصة.

كانت الأجهزة الأمنية بالغربية قد رصدت تحركات مريبة لمجموعة من الأفراد في منطقة مهجورة بالقرب من خطوط السكة الحديد، وبعد جمع التحريات والمعلومات اللازمة تم إعداد مأمورية مكبرة من مديرية أمن الغربية بالتنسيق مع مباحث الآثار، أسفرت عن ضبط المتهمين أثناء قيامهم بأعمال الحفر مستخدمين معدات وأدوات بدائية ومتطورة، في محاولة لاستخراج قطع يشتبه في أثريتها.

وخلال التحقيقات الأولية، اعترف بعض المتهمين بأنهم شكلوا فيما بينهم شبكة هدفها البحث عن الآثار وبيعها بشكل غير قانوني، وأنهم تلقوا معلومات من شخص مجهول تفيد بوجود بقايا أثرية في تلك المنطقة، فقرروا التنقيب دون الحصول على أي تصاريح رسمية من الجهات المعنية، وذلك بغرض تحقيق مكاسب مادية سريعة.

كما تم ضبط عدد من الأدوات التي استخدمها المتهمون في الحفر، إلى جانب كمية من التربة المستخرجة، والتي تم إرسالها إلى لجنة فنية مختصة تابعة لوزارة السياحة والآثار لفحصها وتحديد مدى أثريتها. وطلبت النيابة تقارير مفصلة من هيئة السكة الحديد حول ملكية الأرض والآثار المحتملة، إلى جانب مراجعة سجلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحفر إن وجدت.

وتكثف الأجهزة المعنية جهودها حاليًا لضبط باقي المتورطين في الشبكة، حيث تشير التحقيقات إلى أن هناك آخرين ساهموا في التخطيط والتمويل لهذه العملية، كما شددت النيابة على ضرورة استكمال التحقيقات لكشف كافة أبعاد القضية ومعرفة ما إذا كان للمتهمين سوابق جنائية أو ارتباطات بشبكات أوسع.

وتواصل الجهات الأمنية متابعة مثل هذه الوقائع التي تمثل خطرًا على التراث القومي، في إطار جهود الدولة لحماية الآثار ومنع العبث بها، خاصة مع تزايد محاولات التنقيب غير الشرعي في عدد من المحافظات.