ضبط 5 متهمين بالتنقيب عن الآثار داخل قصر ثقافة الطفل بالأقصر
مبنى قصر ثقافة الطفل بالأقصر.. تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الأقصر من القبض على 5 أشخاص من مسؤولي شركة مقاولات، بعد تورطهم في أعمال حفر وتنقيب عن الآثار خلسة أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، تحت غطاء تنفيذ أعمال ترميم.
وأوضحت مصادر أمنية أن المتهمين تم ضبطهم خلال الساعات الماضية، وجارٍ عرضهم على النيابة العامة للتحقيق في واقعة التنقيب غير المشروع عن الآثار داخل منشأة حكومية، وذلك تحت إشراف المحامي العام لنيابات الأقصر.
مبنى قصر ثقافة الطفل بالأقصر
كانت لجنة أثرية ثلاثية من منطقة آثار الأقصر قد انتقلت يوم الأحد الماضي لمعاينة الموقع، حيث كشفت عن وجود حفرة عميقة تشير إلى أعمال تنقيب جذرية، وضبطت أدوات حفر تشمل "الكوريك" و"المقطف"، إلى جانب أدوات إضاءة، وملابس خاصة بالعمل تحت الأرض، بالإضافة إلى أقنعة أكسجين، ما يؤكد تجهيز المتهمين لبيئة ملائمة للحفر الخفي.
وصرّحت مصادر باللجنة أن الحفرة المكتشفة تشكل سردابًا أثريًا على هيئة حرف "L"، يمتد من الغرفة الشرقية للمبنى حتى نهايته في اتجاه طريق الكباش، ويبلغ عمقها نحو 5 أمتار، واتساعها الأفقي 9 أمتار، في دلالة واضحة على وجود نية مبيتة للتنقيب عن الآثار.
مبنى قصر ثقافة الطفل بالأقصر
وأسفرت المعاينة عن العثور على أمفورة رومانية كاملة يُعتقد أنها كانت تُستخدم لحفظ النبيذ أو الزيوت، إلى جانب عدد من الأواني الفخارية وقطع طوب أثري ترجع إلى العصر البطلمي، ما يعزز احتمالات وجود كشف أثري مهم في محيط الموقع.
وأكدت اللجنة الأثرية أن الموقع يحمل مؤشرات قوية قد تؤدي إلى اكتشاف أثري كبير خلال الفترات المقبلة، خاصة في ظل وقوعه على مسار طريق الكباش التاريخي، ما يزيد من أهمية فحص الموقع بدقة علمية.
مبنى قصر ثقافة الطفل بالأقصر
وفي إطار تطورات القضية، أصدرت النيابة العامة بالأقصر قرارًا بندب لجنة أثرية ثلاثية جديدة، للمرة الثالثة، تتكون من اثنين من مديري معابد الكرنك ومفتش آثار الأقصر، بهدف التحقق من النتائج التي توصلت إليها اللجان السابقة، وتوحيد التقييمات الفنية في ظل تضارب المعلومات.
وتختلف اللجنة المنتدبة حديثًا عن سابقتيها؛ الأولى شكّلها ديوان عام محافظة الأقصر، بينما الثانية كانت تابعة إداريًا لمنطقة آثار الأقصر.
مبنى قصر ثقافة الطفل بالأقصر
وتواصل الجهات المختصة حالياً التحقيقات مع المتهمين، إلى جانب فحص الموقع بشكل موسع، وسط توقعات بأن تحمل الأيام المقبلة المزيد من المفاجآت حول ما تخفيه أرض قصر ثقافة الطفل من أسرار أثرية.
