محمد الباز: لن أتنازل عن حقي في مواجهة التهم الوهمية

في أول تعليق له بعد صدور حكم قضائي ضده، أكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة "الدستور"، أن القضية التي يواجهها لم تصل بعد إلى نهايتها، مشددًا على ثقته الكاملة في الحصول على البراءة في مرحلة الاستئناف، وأنه لا يزال مصرًا على الدفاع عن حقوقه حتى النهاية.
حكم درجة أولي
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على فضائية "صدى البلد"، أوضح محمد الباز أن الحكم الصادر ضده هو حكم درجة أولى فقط، ولا يعني نهاية القضية، مؤكدًا أنه سيتخذ كافة الخطوات القانونية للطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف، معربًا عن ثقته في نزاهة القضاء المصري.
أشار "الباز" إلى أن ما يحدث هو محاولة واضحة لتحميله مسؤولية أفعال لم يرتكبها، موضحًا: "نحن أصحاب حق في هذه القضية، ولا يمكن لأي شخص أن يوجه إلينا اتهامات من وحي الخيال. لن أتنازل عن حقوقي، ولا أسمح بتشويهي دون دليل".
محاولات للتشوية
وأكد محمد الباز أن البعض يحاول تشويه صورته الشخصية والإعلامية، إلا أنه مصرّ على مواصلة الطريق القانوني حتى النهاية، ولن يسمح لأحد بأن "يلبسه" تهمًا وهمية، بحسب تعبيره. وأكد أن هذه القضية لن تتوقف عند هذا الحد، وأنه على يقين بأن الحق سيظهر في النهاية.
محاكمة رموز فكرية
وفي تعليق لافت، شدد الدكتور محمد الباز على أن جلسة الاستئناف القادمة لا تمثّل محاكمته هو فقط، بل تعكس أيضًا محاكمة لرموز فكرية وثقافية مثل الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، والتيار الذي يمثله. واعتبر أن الحكم عليه هو جزء من محاولة لتقييد حرية التعبير ومحاسبة الأصوات المعارضة.
دفاع عن الفكر
وقال محمد الباز إن القضية التي يُحاكم فيها لا تتعلق فقط بوقائع قانونية، بل هي معركة دفاع عن حرية الفكر والتعبير، مشيرًا إلى أن المسألة تتجاوز الأشخاص إلى المبادئ التي يُفترض أن يحترمها أي مجتمع ديمقراطي.
وأوضح "الباز" أن خصومه يحاولون تصوير القضية بشكل مغلوط، لتصبح سيفًا مسلطًا على رقاب من يتجرأ على التعبير عن رأيه بحرية. وأكد أنه لن يتراجع عن مواقفه مهما كان الثمن.

ثقة بالقضاء المصري
اختتم محمد الباز تصريحاته بالتأكيد على احترامه الكامل للقانون، وأنه سيتبع كل المسارات القانونية المتاحة لاستعادة حقه. وقال: "أنا أثق في القضاء المصري، وسأواصل السير في الطريق القانوني حتى أثبت براءتي، ولن أتخلى عن حقي في الدفاع عن نفسي وعن مواقفي".