عاجل

الأزهر يُدين منع إسرائيل دخول المساعدات ويطالب المجتمع الدولي بكسر حصار غزة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أدان الأزهر الشريف قرار الإحتلال الإسرائيلي بوقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين المحتلة، مؤكدًا أنَّ العدو الإسرائيلي، وهو يقترف جريمة تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، يتجرَّد من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية .. كما أنه لا يراعي حرمة هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، ويستغل منع الفلسطينيين من ممارستهم للشعائر الدينية لفرض المزيد من المعاناة عليهم.

جريمة إنسانية وانتهاك للحقوق

وأكد الأزهر، في بيان رسمي، أن منع الإحتلال الإسرائيلي لإطعام الصائمين هو جريمة مستنكرة، كما أنَّ صمت القادرين على وقف هذه الجرائم والداعمين لمرتكبيها يُعد جريمة أشد نكرًا وعقوبة عند الله.

ويشير الأزهر إلى أن هذه الممارسات اللاإنسانية التي يتبناها الإحتلال الإسرائيلي تعكس جبنه وإصراره على خرق القوانين الدولية والإنسانية، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

دعوة لتحرك دولي عاجل

وطالب الأزهر حكومات الدول الإسلامية باستخدام أدوات الدبلوماسية والسياسة لفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، خصوصًا في هذا الشهر الفضيل. وأن هذا الحصار يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الاختيار بين الموت جوعًا أو الهجرة وترك أرضهم.

وشدد بيان الأزهر أنه على الدول الإسلامية والمجتمع الدولي، الذي يتحرر من ضغوط الاحتلال الإسرائيلي، أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية لوقف هذا الحصار اللاأخلاقي. كما طالب بفتح المعابر في أسرع وقت ممكن وتيسير دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

تحذير من التبعات الإنسانية

وحذّر الأزهر من العواقب الكارثية لاستمرار هذا الحصار، مؤكدًا أن منع المساعدات الإنسانية يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ويعرّض حياة الملايين للخطر. كما دعا جميع الهيئات الإغاثية والمنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء هذه المعاناة. 

وأن الشعب الفلسطيني له الحق في العيش بكرامة وأمان، وأن التجويع والحصار سياسة إجرامية لن تُكسر إرادتهم ولن تُضعف عزيمتهم.

محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه

وفي ختام بيانه، أكد الأزهر الشريف ضرورة محاسبة الإحتلال الإسرائيلي على جرائمه وتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة. كما دعا إلى تحرك فوري لوقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بمحاسبة هذا الكيان المحتل على الجرائم التي تُعد من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث.

ويجدد الأزهر دعوته لكل الدول الحرة والشعوب المؤمنة بالعدالة والإنسانية للعمل على وقف الظلم الذي يتعرض له أهل غزة، والتحرك العاجل لفتح المعابر وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا واجب أخلاقي وديني لا يمكن التهاون فيه.

تم نسخ الرابط