عاجل

عالم الأزهر: الحج ليس مجرد شعائر دينية بل رحلة قلبية نحو التوبة

المسجد النبوي
المسجد النبوي

في أجواء مفعمة بالسكينة والروحانية، استهلّ الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، حديثه من المدينة المنورة، في حوار مع الإعلامية لبنى عسل عبر برنامج "الحياة اليوم"، معربًا عن سعادته بوجوده في أقدس بقاع الأرض جوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتحدث الدكتور قابيل عن الأجواء الإيمانية المميزة التي تسود المدينة المنورة في هذه الأيام المباركة، مستشعرًا قربه من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ومشيدًا بحفاوة الاستعدادات الروحانية التي تسبق أداء مناسك الحج.

وقال الدكتور أسامة قابيل، خلال حوار مع الإعلامية لبنى عسل، عبر زووم، ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة، اليوم السبت: "من أرض الحبيب، المدينة المنورة، حيث الجمال والأنس والقبول، نستشعر القرب من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ونستعد لنفحات أعظم شعيرة في الإسلام، ألا وهي الحج".

 

وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم، هو خير من أحرم من المدينة، وخير من وقف بعرفة، وخير من طاف وسعى ونحر وقصّر، وخير من دعا ربه في عرفات وفي مزدلفة، فأفعال الحبيب هي النور الهادي لكل حاج ولكل قلب مشتاق".

هديتان 

وفي رسالة خاصة لمن لم يُكتب له الحج هذا العام، قال الدكتور قابيل:" لكم هديتان عظيمتان من جوار النبي، صلى الله عليه وسلم؛ الأولى: صلاة الفجر في جماعة ثم البقاء في المصلى إلى شروق الشمس، كما علّمنا النبي، فلك أجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة، أما الهدية الثانية فهي دعاء نردده من القلب صباحاً ومساءً: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تُبلغني بها مكة المكرمة، وسلاماً يُبلغني به المدينة المنورة»، فمن داوم على هذا الذكر فتح الله عليه أبواب الوصول وزيارة الحرمَين الشريفَين مرات ومرات بإذن الله".

اغتنام الأيام العشر

كما دعا إلى اغتنام فضل الأيام العشر من ذي الحجة، قائلاً: "الله سبحانه وتعالى أقسم بها: (وَالْفَجْرِ \ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، فهي أيام غالية عند الله، وهي موسم للنفحات والطاعات، وعلينا أن نستثمرها في الصلاة، الصدقة، الدعاء، الذكر، برّ الوالدين، صلة الرحم، وكل عمل صالح، فالجنة غالية، وهذه الأيام فرصتنا للفوز بها".

دعاء من المسجد النبوي

ودعا:" اللهم احفظ الحجاج، وبارك في القائمين على خدمة بيتك الحرام، واجعل لمصرنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والأمان، واملأ الأرض كلها بالسلام، فديننا دين السلام، ونبينا نبي السلام، والجنة هي دار السلام".

تم نسخ الرابط