باحث سياسي: حماس ترفض مقترح ويتكوف بسبب إغفال مطالبها الأساسية

أكد الدكتور بكر عبد الحق، الكاتب والباحث السياسي، أن حركة حماس قدمت تعديلات على مقترح ويتكوف، إلا أن المقترح كما هو لا يمكن قبوله من قبل الحركة، لعدم احتوائه على الحد الأدنى من مطالبها المتعلقة بوقف إطلاق النار الكامل في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي التام، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي عبر تقنية الفيديو على شاشة "القاهرة الإخبارية"، حيث أوضح "عبد الحق" أن حركة حماس تواجه موقفًا صعبًا للغاية في ظل الضغط الميداني الإسرائيلي المكثف، فضلاً عن الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بغزة، والتي باتت تعتمد على سياسة التجويع كسلاح في الحرب.
وأشار الباحث السياسي إلى أن الإدارة الأمريكية تتبنى موقفًا متماهيًا مع إسرائيل، تسعى من خلاله إلى كسب الوقت لتنفيذ مخططاتها في قطاع غزة، مما يعقد جهود التوصل إلى حل يضمن وقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار في غزة
ومن جانبها، أعلنت حركة "حماس"، اليوم السبت، أنها ستسلم رسمياً ردها على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت شبكة "الرسالة نت" التابعة للحركة عن مسؤول رفيع في "حماس" قوله إن الرد سيُقدم على شكل ورقة رسمية، عقب مشاورات مكثفة أجرتها قيادة الحركة على المستويين الوطني والتنظيمي، تناولت مختلف تفاصيل المبادرة الأمريكية وما قد يترتب عليها من نتائج على الصعيدين السياسي والميداني.
"حماس" تعلن موعد ردها
وأوضح المسؤول أن الورقة التي سيتم تسليمها تعبّر عن الموقف الرسمي للحركة من المبادرة المطروحة، انطلاقاً من "مطالب الشعب الفلسطيني وحرصاً على وقف الإبادة والعدوان المستمر على قطاع غزة".
وكانت "حماس" قد صرحت في وقت سابق، مساء الجمعة، بأنها لا تزال تُجري مشاورات مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية حول المقترح الذي تسلمته من المبعوث الأمريكي ويتكوف، مشيرة إلى أن الخطة "لا تلبي أيّاً من المطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني".
وبحسب ما أفادت به وكالة "رويترز"، تتضمن الخطة الأمريكية وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تُطلق خلالها "حماس" سراح 28 محتجزاً إسرائيلياً (10 منهم على قيد الحياة و18 متوفين)، مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى تسليم جثامين 180 شهيداً فلسطينياً.