حماس: ندرس مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع الفصائل

أعلنت حركة حماس، اليوم، أنها بدأت مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، والذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عبر وسطاء إقليميين، بحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل.
الوضع في غزة
وأوضحت الحركة أن المشاورات تأتي في سياق دراسة شاملة لبنود المقترح الأمريكي، وتقييم مدى استجابته لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، والتدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية.
ولم تكشف حماس حتى الآن عن تفاصيل ما تضمنه المقترح، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المبادرة تشمل هدنة مؤقتة وإطلاق محتجزين، دون التطرق بشكل واضح إلى مسألة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، وهو ما تعتبره الحركة شرطًا أساسيًا لأي اتفاق.
يُذكر أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أجرى مؤخرًا جولات مكوكية في المنطقة لحشد دعم دولي لمبادرته، في محاولة لإعادة إحياء مسار التهدئة وسط تعقيدات ميدانية وسياسية متصاعدة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتواصل فيه الضغوط الإقليمية والدولية لدفع الطرفين نحو تسوية توقف نزيف الدم الفلسطيني وتمنع مزيدًا من التصعيد العسكري في القطاع.
وأكد مسؤول في حركة حماس، في تصريح صحفي، أن الحركة من المتوقع أن ترفض المقترح الجديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تقدم به المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وأشار إلى نية حماس المطالبة بإدخال تعديلات جوهرية على البنود المطروحة.
«الحركة سترفض المقترح»
وكانت حماس قد أعلنت، في بيان أنها لا تقبل بالخطوط العريضة التي تضمنها اقتراح ويتكوف، وأنها تدرسه حاليًا بمسؤولية، بهدف التوصل إلى صيغة تلبي مصالح الشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته، وتؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة، باسم نعيم، في تصريحات لاحقة لوكالة "رويترز"، أن "الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل لا يلبي مطالب حماس"، مضيفًا أن "اقتراح ويتكوف لا يزال قيد المناقشة".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع أن قيادة حماس تشعر أنها "خُدعت" من قبل الإدارة الأمريكية، وتعتبر أن المقترح الحالي يميل بوضوح لصالح إسرائيل، ولا يوفر ضمانات كافية لإنهاء الحرب.