إسرائيل تشعل الجبهة من جديد.. القدس للدراسات: مقترح ويتكوف لا يوقف الصواريخ

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل لا ترغب في وقف هذه الحرب، ولا ترغب في تسوية، متابعاً “إسرائيل تريد استمرا الحرب مروراً بالقضاء على حركة حماس، ونزع سلاحها، وطرد الفلسطينيين من قطاع غزة”.

واستطرد، عوض، خلال اتصالٍ هاتفيٍ عبر شاشة القاهرة الإخبارية، “إجلاء الفلسطينيين من أراضيهم هو الهدف الأهم والأكبر بالنسبة لإسرائيل” مؤكداً “هذا ليس استنتاجاً وإنما تصريحات إسرائيلية صريحة بالإعلان عن هذه الرغبة والهدف من الحرب”.

حماس موافقة عملياً على مقترح ويتكوف

وأوضح أن حماس موافقة عملياً على مقترح ويتكوف، على اعتبار أن هناك وعد بوقف إطلاق النار،  متابعاً “حماس قبلت مقترح يُناقش، وقبلت ضمانات أمريكية وردت في مقترح ويتكوف دون أن تستطيع أمريكا أن تحتفظ بهذه الضمانات، حيث أن إسرائيل اخترقت الاتفاق والضمان الأخير في الثاني عشر من مارس الماضي”.

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير نشره نقلاً عن مصادر مطلعة إلى تفاؤل متزايد في البيت الأبيض بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وذلك بفضل اقتراح جديد قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

تفاصيل الاقتراح الأمريكي

قام ويتكوف بإجراء مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره رون ديرمر على مدار الأسبوعين الماضيين، بالإضافة إلى قادة حماس في الدوحة عبر الوسيط رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح. 

ووفقًا للمصادر، فإن الاقتراح يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إطلاق سراح خمسة رهائن في اليوم الأول ومثلهم في اليوم الأخير من فترة التهدئة.

وأشار أحد المصادر إلى أن "إذا تحرك كل جانب ولو قليلاً، فقد نتوصل إلى اتفاق خلال أيام".

التحديات والمواقف المتباينة

وعلى الرغم من التفاؤل، إلا أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة. فقد وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف رد حماس على الاقتراح بأنه "غير مقبول تمامًا"، مما يعكس استمرار الخلافات حول بعض النقاط، مثل تسلسل إطلاق سراح الرهائن وشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني ومقتل أكثر من 1600 إسرائيلي. 

وقد أشار مسؤولون أمريكيون في البيت الأبيض إلى أن ترامب يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الصراع، في حين أن نتنياهو يبدو مصممًا على مواصلة العملية العسكرية.

الوضع الإنساني والآمال المستقبلية

تستمر الحرب في غزة في التسبب في معاناة إنسانية كبيرة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الصحية. 

ويأمل المجتمع الدولي أن يسهم الاقتراح الأمريكي في تخفيف حدة الصراع وتوفير فرصة للتوصل إلى اتفاق دائم يضمن سلامة المدنيين وعودة الرهائن.