توتر متصاعد.. إسرائيل تجهّز لضربات في إيران وسط تحذيرات أمريكية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات إلى سلاح الجو الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ ضربات محتملة داخل إيران، رغم التحذيرات الواضحة التي تلقاها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تداعيات هذا التصعيد.
تل أبيب وطهران
وبحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن التوجيهات التي أصدرها نتنياهو تأتي في سياق التوتر المتصاعد بين تل أبيب وطهران، خاصة على خلفية البرنامج النووي الإيراني والتطورات الإقليمية الأخيرة.
وأفادت التقارير أن ترامب حذر بشكل صريح من أي خطوة عسكرية ضد إيران، معتبرًا أن مثل هذا التحرك قد يشعل مواجهة أوسع في المنطقة ويقوض فرص الاستقرار. لكن نتنياهو، وفقًا للتقارير، يُصر على أن التهديد الإيراني بلغ مرحلة تتطلب تحركًا استباقيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تنتظر حتى تمتلك طهران القدرة النووية.
وتأتي هذه التطورات بينما يشهد الملف الإيراني توترًا متزايدًا بين القوى الكبرى، وسط تحذيرات دولية من أي تحركات عسكرية أحادية قد تخرج الموقف عن السيطرة.
ويُطرح السؤال الآن: هل تمضي إسرائيل فعلًا نحو مواجهة مباشرة مع إيران، أم أن التصعيد الحالي مجرد ورقة ضغط سياسي في لعبة توازنات معقدة؟
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، حكومة بنيامين نتنياهو إلى إعلان موافقتها العلنية والفورية على المخطط الجديد الذي طرحه المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، والمتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
المبادرة الأمريكية
وفي تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية ضمن نبأ عاجل، شدد لابيد على ضرورة أن تُبدي إسرائيل انفتاحها الكامل تجاه المبادرة الأمريكية، مؤكدًا أن الوقت لم يعد يحتمل التردد أو المناورات السياسية، خاصة في ظل الضغط الشعبي المتصاعد للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأشار لابيد إلى أن قبول إسرائيل الرسمي بالمخطط يمثل خطوة حاسمة نحو استعادة الرهائن وتهدئة التوترات المتزايدة، مشيرًا إلى أن رفض المبادرة أو التأخر في الرد عليها قد يُفقد إسرائيل دعم الحلفاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
استمرار العمليات العسكرية
ويأتي تصريح لابيد في وقت حساس، وسط استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية إنسانية تشمل تبادل الأسرى.
جدير بالذكر أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف طرح مؤخرًا مبادرة جديدة تنص على مراحل متدرجة لوقف إطلاق النار تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب خطوات إنسانية تدريجية لإعادة إعمار القطاع.
وعلى جانب آخر، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير: "لا يجوز لنا التراجع، وإيقاف القتال في غزة سيكون خطأ تاريخيًا".
وأضاف بن جفير": "سأنسحب من الحكومة إذا تجاوزت خطي الأحمر الذي يعرفه نتنياهو جيدًا".