انسحاب كامل وإطلاق سراح 10 أسرى.. حماس تتوصل لاتفاق مع واشنطن لوقف إطلاق النار

أعلنت حركة “حماس”، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة ترتيب إدارة شؤون القطاع.
إطار أولي لوقف دائم لإطلاق النار
وأوضحت الحركة في بيان رسمي، أن الاتفاق يأتي “في إطار تفاهمات تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية”، ويشمل عدة بنود أساسية، من أبرزها إعلان وقف إطلاق نار شامل ودائم، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من كامل مناطق قطاع غزة.
كما ينص الاتفاق على ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومتواصل، وإسناد مسؤولية إدارة شؤون القطاع إلى لجنة مهنية مستقلة، تعمل تحت إشراف دولي.
صفقة تبادل أسرى برعاية الوسطاء
وفي بند مهم آخر، يتضمن الاتفاق، بحسب بيان حماس، “إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين، وعدد من الجثث”، وذلك مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، بضمان من الوسطاء الدوليين.
ولم تعلن حماس عن تفاصيل الأسماء أو أعداد المفرج عنهم من الجانبين، مشيرة إلى أن النقاط المتعلقة بهذا البند لا تزال تخضع للتفاوض النهائي ضمن الإطار العام المتفق عليه.
انتظار الرد الرسمي على الإطار المتفق عليه
وفي ختام بيانها، أكدت الحركة أنها “بانتظار الرد الرسمي من الأطراف المعنية بشأن الموافقة على الإطار العام”، ما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال في مرحلة أولية، بانتظار التوقيع النهائي الذي يتطلب موافقة الجانب الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغط الدولي لوقف التصعيد العسكري المتواصل في غزة منذ أشهر، وما خلفه من خسائر بشرية ومادية واسعة في صفوف المدنيين.
مظاهرات إسرائيلية
وكانت مناطق مختلفة في أنحاء إسرائيل، شهدت مظاهرات رمزية واسعة لإحياء الذكرى الـ600 لاندلاع الحرب في 7 أكتوبر2023، وللمطالبة بالإفراج عن الرهائن الـ58 الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وجددت المظاهرات الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية من أجل التحرك بشكل فعّال لإطلاق سراح الرهائن، وتُذكّر بحجم المعاناة التي يمر بها ذووهم منذ ما يقرب من عامين.