عاجل

مدير جمعية الإغاثة في غزة: ما يحدث بالقطاع انتهاكا كبيرا لكرامة الإنسان

غزة
غزة

قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن إسرائيل تسعى إلى استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط سياسي وأمني على سكان القطاع، في محاولة لفرض معادلات جديدة تخنق الحياة اليومية للفلسطينيين، موضحا أن الحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوماً، تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدوائية، وأن الشعب الفلسطيني يواجه معاناة غير مسبوقة منذ أكثر من 19 شهراً، في ظل ظروف إنسانية متدهورة.

تفتقر إلى الحد الأدنى من العدالة والكرامة

وأضاف أبو عفش أن آلية توزيع المساعدات الحالية تفتقر إلى الحد الأدنى من العدالة والكرامة، مشيراً إلى أن أربعة مراكز فقط أُنشئت لتوزيع الغذاء على أكثر من مليونين ومئتي ألف مواطن، بينما كانت الأمم المتحدة و"الأونروا" تديران نحو 400 مركز لتقديم الخدمات ذاتها. وتابع: "ما يحدث ليس مجرد خلل إداري، بل هو محاولة متعمدة لتضييق الخناق على المدنيين، وفرض ضغط نفسي واقتصادي عليهم".

وتابع أن اشتراط استخدام تقنيات التعرف على الوجه لتلقي المساعدات انتهاكاً صارخاً للخصوصية وكرامة الإنسان، مؤكدا: "أي منطق أمني يسمح بإذلال إنسان جائع يقطع مسافات طويلة وسط ركام المنازل المدمرة فقط للحصول على طرد غذائي؟"، مضيفاً أن هذا المشهد لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أمنية، بل هو ممارسة تعسفية تخلو من أي بُعد إنساني.

وأكد على ضرورة احترام كرامة الفلسطينيين أثناء تقديم المساعدات، قائلاً: "نحن لا نتحدث عن رفاهية، بل عن أساسيات الحياة الطعام والماء، من المؤسف أن يُهان الإنسان الفلسطيني للحصول على أبسط حقوقه".

ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد فجر اليوم تصعيدًا جديدًا في الهجمات الإسرائيلية، أسفر عن استشهاد 15 مواطنًا في غارتين منفصلتين، الأولى استهدفت منزلًا في حي الصفطاوي شمال القطاع وأدت إلى استشهاد تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أسرة الصحفي أسامة العربيد، الذي نجا من تحت الأنقاض، كما أن الغارة الثانية وقعت في مدينة دير البلح وسط القطاع وأسفرت عن استشهاد ستة مواطنين آخرين في منزل استُهدف بشكل مباشر.

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه وصلت إلى مجمع الشفاء في مدينة غزة جثامين أربعة شهداء جرى انتشالهم من منطقة جباليا شمال القطاع، كانوا قد عادوا إلى منازلهم على أمل الحصول على قليل من الطعام، إلا أن القصف الإسرائيلي منعهم من ذلك، كما استقبل المستشفى الأهلي المعمداني شرق المدينة جثمان شهيد آخر من حي الشجاعية.

وتابع أن الوضع في خانيونس يزداد خطورة، خصوصًا في ظل إغلاق مراكز توزيع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح، والتي شهدت بالأمس اشتباكات وعمليات إطلاق نار عقب تدافع المواطنين على المساعدات، كما حاول العشرات الوصول عبر طريق الرشيد المؤدي إلى دوار العلم وشارع الطين نحو منطقة موراج، حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار على المدنيين.

واستطرد أنه في المنطقة الشرقية من خانيونس، تواصلت الغارات واستُشهد صباح اليوم مواطنان أحدهما في منطقة الفخاري بعد استهدافه بطائرة مسيّرة، بينما وصلت سيدة مسنّة إلى مستشفى ناصر وقد فارقت الحياة بعد استهدافها في منطقة قيزان رشوان،  كما أصيب أربعة آخرون بجراح نتيجة قصف بطائرة "كوادكابتر".

تم نسخ الرابط