عاجل

برلماني أوكراني : مستمرون في الدفاع عن أنفسنا وروسيا تعيق السلام

أوكرانيا
أوكرانيا

أكد أوليكسي جونشارينكو، عضو البرلمان الأوكراني، أن بلاده تحتفظ بالحق الكامل – بموجب القانون الدولي – في استخدام أي نوع من الأسلحة للدفاع عن أراضيها ضد الهجمات الروسية، مشددًا على أن روسيا تهاجم جميع الأراضي الأوكرانية باستخدام مختلف أنواع الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

وقال جونشارينكو، خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة القاهرة الإخبارية، "روسيا تهاجمنا يوميًا، لا تقتل الناس فقط على الجبهات، بل في المدن والقرى، داخل منازلهم، عائلة كاملة قُتلت مؤخرًا في قصف صاروخي، ثلاثة أطفال من نفس العائلة، كيف يمكن للناس أن يعيشوا وسط هذا الرعب؟".

وقف إطلاق النار

وأشار إلى أن أوكرانيا، مستعدة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب فورًا، مضيفًا: "الرئيس زيلينسكي صرّح بوضوح منذ مارس أننا نرغب في إنهاء الحرب الآن، ولكن روسيا هي من ترفض، وتصر على الاستمرار فيما وصفه بـ حرب استعمارية ضد أوكرانيا".

الدفاع عن أنفسنا

وردًا على التساؤلات بشأن استمرار أوكرانيا في تلقي الدعم العسكري الغربي رغم الحديث عن مفاوضات، قال جونشارينكو: "نحن بحاجة إلى السلاح للدفاع عن أنفسنا، لا أفهم كيف يُطرح هذا السؤال بينما روسيا تواصل القتل اليومي، نحن نحارب من أجل بقائنا."

وأكد جونشارينكو أن أوكرانيا لا تثق في روسيا بعد أن انتهكت عشرات الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقات تعترف بالحدود الأوكرانية، مضيفًا: "روسيا انتهكت القانون الدولي، نحن نعد بلادنا للدفاع طويل الأمد، ولا نصدق أي شيء يصدر عن موسكو".

وأشار إلى أن أي علاقة مستقبلية مع روسيا يجب أن تبنى على واقع جديد يقول إن أوكرانيا مستعدة دائمًا لأي هجوم روسي، لأن العدوان قد يتكرر.

اختبار القوى العظمى

ومن ناحية أخرى، قدّمت الإعلامية إنجي عهدي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، عرضًا تفصيليًا بعنوان "أوكرانيا.. ساحة اختبار القوى العظمى"، تناولت فيه التحوّل الذي شهدته الحرب الأوكرانية من نزاع إقليمي بين موسكو وكييف إلى مسرح صراع دولي معقّد تتداخل فيه مصالح وأجندات القوى الكبرى.

وأوضحت "عهدي" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى استعادة الهيمنة الأمريكية بعد سنوات من التراجع، كما يقول، بسبب سياسات سلفه جو بايدن، بالمقابل، يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إحياء إرث القياصرة وإعادة روسيا إلى قلب المعادلة الدولية.

زخم دبلوماسي

وأكدت أن "ترامب"، بعقلية "رجل الصفقات"، يتبع نهج المماطلة والمراوغة في المفاوضات لإنهاء الحرب، رغم ما يظهر من زخم دبلوماسي غير مسبوق، فإدارته تسعى لتحصيل أقصى قدر ممكن من المكاسب من طرفي النزاع قبل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، حيث نجحت في عقد صفقة معادن مع كييف، وتنتظر مكاسب مماثلة من موسكو.

أما "بوتين"، القادم من خلفية استخباراتية كضابط سابق في الـ KGB، فيوظّف التقارب الروسي-الأمريكي كورقة ضغط على الدول الأوروبية، بهدف تفكيك دعمها السياسي والعسكري لأوكرانيا، ومنع أي مشروع مستقبلي لضم دول حدودية إلى حلف الناتو.

وأشارت "عهدي" إلى أن هذا التقارب أثار غضبًا أوروبيًا متزايدًا، وسط مخاوف من أن يتخلى ترامب عن أوكرانيا ويلجأ إلى شراكة اقتصادية مع روسيا، وهو ما يعتبره كثيرون إعادة صياغة لدور الولايات المتحدة في المشهد الأوروبي.

تم نسخ الرابط