في ذكرى رحيله 15.. أسامة أنور عكاشة الحاضر بأعماله الباقية | فيديو
وصفت الناقدة الفنية ماجدة موريس الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة (1941–2010) بأنه أديب الدراما المصرية الذي نقل قضايا المجتمع بصدق نادر، مؤكدةً أن أعماله لا تزال تمثل مرجعًا أساسيًا لفهم التحولات الاجتماعية في مصر عبر عقود.
وكشفت: موريس في مداخلة هاتفية لقناة " الاولى المصرية " أن المحطة الأولى في مشوار عكاشة كانت مسلسل "أبواب المدينة" (منتصف السبعينيات)، والذي أخرجه الراحل فخر الدين صلاح، معتبرةً أنه "أحدث صدمة إيجابية للجمهور"، حيث كشف لأول مرة عن معاناة القادمين من الريف إلى العاصمة بحثًا عن حياة أفضل.
وقالت: قدم عكاشة شخصيات تعيش التناقض بين الحلم والواقع، وكانت هذه بداية علاقة الجمهور به كصوت للطبقات المهمشة.
عن حياته
ولد أسامة في 27 يوليو 1941 في مدينة طنطا، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمدارس كفر الشيخ، حيث كان يعمل والده، وتوفيت والدته وهو لم يتجاوز السادسة، وكان لذلك الحرمان أكبر الأثر في شخصيته من خلال الحب الذي جسده في كل أعماله كأنه يعوض عما حرم منه في طفولته.
و حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962،و عمل بعد تخرجه أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط 1964 ، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر ثم انتقل بعدها للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر إلى عام 1982 عندما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.
أبرز أعماله التلفزيونية
ليالي الحلمية (1987–1995)
وصفته الناقدة الفنية بـ"الملحمة الاجتماعية الأكثر جرأة"، حيث صور حياة أحياء القاهرة بكل تفاصيلها، من الصراعات الطبقية إلى التقاليد العائلية، مشيره إلى أنه كشف عن تعايش المصريين رغم اختلافاتهم، وهو ما جعل العمل يُعرض حتى اليوم على قنوات عربية.
الشهد والدموع (1983)
أول عمل تاريخي كبير له، تناول ثورة 1919، وبرع في مزج الحدث السياسي بالدراما الإنسانية.
الراية البيضا (1988)
تناول حياة الجاليات الأجنبية في الإسكندرية، ووصفته موريس بـ"أجمل عمل عن المدينة، لأنه فهم روحها المتعددة الثقافات.
زيزينيا (1997)
سلط الضوء على التعددية في المجتمع السكندري، عبر قصص حب وصراعات بين المصريين والأجانب.
أبرز أعماله في السينما
على الرغم من شهرته التلفزيونية، أكدت موريس أن عكاشة قدم للسينما أعمالًا لا تقل أهمية، منها:
كتيبة الاعدام (1989 )
دماء على الأسفلت(1992 )
اخر اعماله
بعد رحيله في 28 مايو 2010، استمرت أعماله في الظهور، حيث تم إنتاج بعض أعماله التي كتبها قبل وفاته مثل
الباب الأخضر (2022)
و راجعين يا هوى (2022)
و الإسكندراني (2024)
وأوضحت: موريس أن عكاشة تميز بكتبته عن الناس العاديين وليس الأبطال ، موضحه قوته في البناء الدرامي المعقد فلم يعتمد على بطل واحد بل نسج خيوطًا متوازية لعشرات الشخصيات التي تتطور بسلاسة و الواقعية والتي جعلت المشاهد يرى نفسه في شاشته سواء في صراع الأسرة أو تحدي الفقر بالاضافة الي الجرأة والتعامل مع قضايا مثل الهجرة غير الشرعية في 'أبواب المدينة' قبل أن تصبح ظاهرة.
و اختتمت حديثها بالإشارة إلى أن أعمال عكاشة لا تزال الأكثر عرضًا في رمضان، قائلةً لوعاش اليوم، لكان حذرنا من مخاطر السوشيال ميديا على التماسك الأسري.. لأن أعماله كانت تنبؤية.
