لمدة 20 عاماً.. سلمى الشماع: «زووم» له مكانة خاصة في قلبي|فيديو

سردت الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع ذكرياتها مع برنامجها الأشهر «زووم»، الذي شكّل علامة فارقة في مسيرتها الإعلامية، قائلة: «قدّمت برنامج (زووم) منذ عام 1976، وعلى مدار عشرين عامًا، له مكانة خاصة جدًا في قلبي، فهو لم يكن مجرد برنامج، بل كان مشروعًا إعلاميًا حقيقيًا يسلط الضوء على صناعة الفن من الداخل».
وأجابت على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، عبر قناة on، حول أسلوبها المباشر والواضح في طرح الأسئلة، وعدم لجوئها إلى «الطبطبة»، أوضحت الشماع:«مافيش فنان زعل، لأنهم كانوا مدركين كويس مين اللي قاعدة قٌدامهم بتسألهم، أنا مش صديقة لحد».
سلمى الشماع: «ماكنتش بقدم البرنامج علشان أعمل إنترفيوهات والسلام»
أوضحت سلمى الشماع: «ماكنتش بقدم البرنامج علشان أعمل إنترفيوهات والسلام، كان هدفي أظهر كل جوانب العمل اللي بيحصل في كواليس التصوير، من عامل الإضاءة، لكاتب السيناريو، للمخرج، لحد الفنانين، والمشاهد مش هيقدر يروح البلاتوه، فكان دوري أوصل له كل التفاصيل، حتى صوت الكلاكيت وأمر أكشن».
وأشارت قائلة:«في إحدى الحلقات، عملت لقاء مع غرفة صناعة السينما، واشتكوا من وجود بلاتوه ضخم في الهرم، أكبر استوديو في الشرق الأوسط، مقفول بقاله 25 سنة، وتسكنه الفئران والخفافيش! السبب إنه اتنقل تبعية لأكاديمية البحث العلمي، ومن ثم لوزارة التعليم العالي».
وفي سياق متصل كشفت الإعلامية القديرة سلمى الشماع أن أولى تجاربها في الوقوف أمام الكاميرا كانت بتأثير مباشر من الإعلامي الراحل مفيد فوزي، الذي كان يعدّ البرنامج الذي ظهرت فيه لأول مرة.
وقالت خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON: "كانت البداية من خلال برنامج (الكاميرا هناك)، الذي كانت تقدمه الإعلامية أماني ناشد، لكنها تركت البرنامج، وتوليت المسؤولية بعدها. وكان إعداد الحلقات يُقسَّم بين أستاذ مفيد فوزي وأستاذ رؤوف توفيق، كل أسبوع لأحدهما."

وتابعت: "مفيد فوزي كان بيقعد معايا، يحضّر الأوراق، ويبدأ في الحوار وكتابة الأسئلة أثناء النقاش. كان يستخدم الألوان في وضع خطوط تحت الأسئلة حسب أهميتها: الأحمر للأسئلة الحاسمة، الأزرق للأسئلة الدقيقة، والأخضر للأسئلة اللي أقدر أتكلم فيها براحة."
سلمى الشماع: هذا ما تعملته من مفيد فوزي
وأوضحت أنها تعلمت منه الجرأة في طرح الأسئلة، قائلة: "علّمني مفيد فوزي السؤال المباشر، الصريح، الجريء.. سؤال يدخل في صلب الموضوع بلا لف ولا دوران."
وتحدثت الشماع عن موقف لا تنساه من مسيرتها المهنية، حين أخطأت في إعلان بداية شهر رمضان في اسم المفتي، قائلة: "كنت جالسة في إحدى فقرات الربط في سهرة، وفجأة دخلوا عليّ وقالولي: بكرة رمضان! والمفتي الشيخ جاد الحق أعلن ده رسميًا. من الخضة، لخبطت في اسم المفتي، وقلت اسم تاني خالص. لكن عدّت على خير، ومتمتش معاقبتي."
وعن حلمها بالعمل في ماسبيرو، أكدت الشماع أنه كان هدفًا تسعى له منذ أن كانت طالبة بكلية الآداب، قسم اللغة الفرنسية. وأشارت إلى أن الصحافة كانت الجذر الأول في رحلتها المهنية، قائلة: "تلقيت دروسًا عميقة على يد كبار أساتذة الصحافة.. هم من شكّلوا مخزوني الصحفي، وكان لهم دور كبير في إعداد جيل كامل من الإعلاميين المحترفين."