علياء المهدي: الخلافات العائلية ظهرت عقب وفاة مني الدجوي|فيديو

كشفت الدكتورة علياء المهدي، أستاذ الاقتصاد وعضو مجلس أمناء جامعة الدكتورة نوال الدجوي، عن أن وفاة السيدة منى الدجوي ابنة مؤسسة الجامعة والرائدة التعليمية الكبيرة تَبِعها ظهور خلافات داخلية بين بعض الأحفاد العاملين بالمؤسسة، ما أثار مخاوف بشأن استقرار الإدارة الجامعية واستمرار رسالتها التعليمية.
وأوضحت الدكتورة علياء المهدي ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أنها سارعت للتحرك فورًا من موقعها كعضو في مجلس الأمناء جامعة الدكتورة نوال الدجوي، من منطلق مسؤوليتها الأكاديمية والإنسانية، مشددة على ضرورة حماية الكيان العلمي من أي اضطرابات داخلية قد تؤثر على سمعته ومكانته.
محاولات التهدئة بين نوال الدجوي وأحفادها
وأشارت الدكتورة علياء المهدي إلى أنها بادرت بالتواصل المباشر مع الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، الذي لقي مصرعه مؤخرًا في واقعة أثارت الرأي العام.
وقالت الدكتورة علياء المهدي: "تحدثت مع الدكتور أحمد الدجوي حفيد الدكتورة نوال الدجوي، واقترحت أن نلجأ إلى شخصية وطنية موثوقة ومحترمة تتدخل للوساطة بين أطراف الخلاف داخل الأسرة والجامعة، وقد أبدى ترحيبه الكامل بالفكرة، وأكد أنه يتمنى التهدئة وحل الأمور بشكل حضاري".
ولفتت الدكتورة علياء المهدي إلى أن الدكتور أحمد الدجوي حفيد نوال الدجوي كان حريصًا على استمرار الجامعة ونجاحها، وكان منفتحًا لأي حل يضمن الحفاظ على الإرث العلمي والتعليمي الذي أسسته جدته الراحلة.
الجامعة صرح علمي يجب الحفاظ عليه
وشددت الدكتورة علياء المهدي على أن الجامعة التي أسستها الدكتورة نوال الدجوي ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل نموذج محترم وفريد في التعليم الخاص المصري، حيث كانت من أوائل الجامعات التي عقدت شراكات دولية مع جامعات بريطانية مرموقة، وقدمت نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به.
وأضافت الدكتورة علياء المهدي: "هذه الجامعة بُنيت بجهد وعطاء مستمر لعقود من الزمن.. ومن واجبنا جميعًا – أساتذة، أمناء، وطلاب – الحفاظ على استقرارها واستمرار رسالة الدكتورة نوال الدجوي، بعيدًا عن أي صراعات عائلية أو شخصية قد تُهدد الكيان الأكاديمي".
تغليب العقل والمصلحة العامة
واختتمت الدكتورة علياء المهدي حديثها بدعوة صريحة لكل من له علاقة بالمؤسسة، خاصة أفراد عائلة نوال الدجوي، إلى تغليب المصلحة العامة والتعامل بعقلانية ومسؤولية مع الخلافات، إن وُجدت، مؤكدة أن الجامعة أكبر من الأفراد، وأن استمرارها هو الوفاء الحقيقي لرسالة نوال الدجوي التعليمية.

في وقت تتصاعد فيه الأحداث والاتهامات، تأتي تصريحات علياء المهدي لتسلّط الضوء على الجانب المؤسسي من القضية، وتؤكد أن الحفاظ على استقرار التعليم في مصر يبدأ من حماية المؤسسات التي بُنيت بجهود روّادها، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والنزاعات الشخصية.