المتحدث باسم محافظة القدس: الاحتلال يُسرّع تهويد القدس مستغلاً الحرب على غزة

قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل انشغال العالم بالحرب على غزة لتنفيذ مخططاتها التوسعية في القدس المحتلة، وخاصة مشروع توحيد شطري المدينة الشرقي والغربي، وفرض سيادتها الكاملة عليها.
الوضع في غزة
وأوضح الرفاعي، في مداخلة على قناة "إكسترا لايف"، أن الاحتلال يعمل على ضم الكتل الاستيطانية الكبرى وتوسيع صلاحيات بلدية الاحتلال، في إطار سعيه لتقليص الوجود الفلسطيني ورفع عدد المستوطنين اليهود إلى 5 ملايين نسمة، بحيث تقل نسبة العرب في المدينة إلى أقل من 10%.
وأشار إلى أن هذا المشروع يترافق مع خطوات رمزية واستفزازية، مثل تنظيم مسيرات الأعلام والماراثونات الرياضية التي تهدف إلى فرض هوية يهودية على المدينة، إلى جانب عقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى، في رسالة تؤكد السيطرة السياسية والدينية على المدينة.
كما حذّر الرفاعي من الحفريات الإسرائيلية الممتدة من بلدة سلوان إلى أسفل الأقصى، واصفًا إياها بأنها جزء من مشروع شامل لتغيير معالم المدينة المقدسة وطمس هويتها الفلسطينية.
وأكد أن سلطات الاحتلال تمارس ضغوطًا متزايدة على السكان من خلال تغيير المناهج التعليمية وفرض النسخة الإسرائيلية، إضافة إلى إغلاق المحال التجارية في البلدة القديمة، ومنع دخول الفلسطينيين، ما أدى إلى ركود اقتصادي واسع وإغلاق أكثر من 1350 محلًا، في ظل ظروف إنسانية خانقة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
في خطوة جديدة على طريق الدعم الأوروبي المتزايد لحقوق الفلسطينيين، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الشهر المقبل، لينضم بذلك إلى موجة من التحركات الدولية الهادفة لإعادة إحياء مسار حل الدولتين.
رئيس الوزراء المالطي يؤكد القرار في بيان رسمي
قال أبيلا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية ، إن مالطا ستشرع في إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأسابيع القادمة، مؤكدًا أن الخطوة تأتي انسجامًا مع "المواقف التاريخية لمالطا في دعم السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".
وأضاف أن هذا الاعتراف "يعكس قناعة مالطا الراسخة بضرورة إيجاد حل قائم على أساس الدولتين، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام".
ضمن تحرك أوروبي أوسع.. تزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية
تأتي هذه الخطوة في ظل تحركات متزامنة من عدة دول أوروبية، أبرزها إيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا، التي أعلنت مؤخرًا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا، في إطار الرد على تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة والجمود السياسي في عملية السلام.