الاحتلال يخطط للسيطرة على 75% من القطاع خلال 3 أشهر

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد جديد لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، تنفيذ ما يُعرف بعملية "عربات جدعون"، التي تهدف بحسب مراقبين إلى تهجير سكان القطاع قسرًا وفرض سيطرة ميدانية كاملة على أراضيه.
الوضع في غزة
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بإدخال لواء المظليين إلى غزة للانضمام إلى الفرقة 98 العاملة حاليًا في خان يونس، ما يشير إلى تصعيد العمليات في الجنوب.
وأكدت الهيئة الإسرائيلية العامة للبث أن جيش الاحتلال يستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية، التي ستتسم بكثافة عسكرية أعلى، وتشمل تقدمًا أوسع نحو شمال ووسط القطاع.
ويأتي ذلك وسط دعوات متكررة للفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة تحت وطأة القصف العنيف والغارات المستمرة.
وتترافق هذه التطورات مع تسريبات إعلامية إسرائيلية حول خطة لتقسيم غزة إلى خمس مناطق عسكرية، بهدف السيطرة على ما بين 70% إلى 75% من مساحة القطاع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتعتمد الخطة على نشر خمس فرق عسكرية، منها أربع هجومية، لتكرار نموذج الدمار والتهجير الذي نُفذ في رفح، وذلك عبر تدمير البنية التحتية ودفع السكان نحو النزوح القسري.
وتحذر مؤسسات حقوقية من أن هذه التحركات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتمهد لموجة تهجير جماعي غير مسبوقة بحق المدنيين الفلسطينيين.
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، بأن قطاع غزة يحتاج 500 إلى 600 شاحنة مساعدات كل يوم.
وفي منشور على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أكدت الأونروا أن "تدفق المساعدات بشكل هادف وغير منقطع إلى غزة هو السبيل الوحيد لمنع الكارثة الحالية من التصاعد أكثر"، مشددة على أن الشعب في غزة "لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك".
وأضافت أن "أقل حاجة هي 500 إلى 600 شاحنة كل يوم تدار من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا".
خطر شديد
وكان المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، قد كشف السبت أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة "يتضورون جوعاً"، وأن حوالي 300 ألف فلسطيني يواجهون "خطرًا شديدًا"، معتبراً أن سكان القطاع "يموتون جوعاً أو تحت القصف".
وأضاف أبو حسنة أن القطاع يعاني من حالة مجاعة غير مسبوقة، داعياً السلطات الإسرائيلية إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ومطالباً بتدخل دولي فوري لمنع التهجير وحصر الفلسطينيين في منطقة رفح.