لماذا تُصر أوروبا على تهدئة الأوضاع في المنطقة؟.. مركز القدس للدراسات يُجيب

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، إن الدول الأوروبية لجأت لتهدئة الأوضاع في المنطقة؛بسبب موجة الغضب فى الشارع الأوروبي .
وتابع عوض، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو، من خلال شاشة إكسترا نيوز الفضائية، “هذا الحراك الأوروبي لمصلحة أوروبا في الدرجة الأولى لأن أوروبا تريد دولة فلسطينية، أو ما يمكن أن نقول عنه حل أو تهدئة للوضع ؛ حتى لا ينعكس ذلك على أوروبا نفسها”.
حراك أوروبي داخلي
وأشار عوض ، إلى أنه في ظل الخلاف الأوروبي الأمريكي بسبب الرسوم الجمركية، فإن بعض الدول الأوروبية تسعى لأن تتخذ موقفاً مناهضاً للموقف الأمريكي، وكذلك الحرب الأوكرانية الروسية، مؤكداً على ان الحراك الأوروبي هو حراك داخلي,
تحول لافت في الموقف الأوروبي
وفي السياق ذاته، قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن الموقف الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشهد تحولًا لافتًا في الأسابيع الأخيرة بعد شهور من التردد والصمت الرسمي، حيث بدأت العديد من العواصم الأوروبية التخلي عن تحفظها وشددت على إدانتها للسياسات الإسرائيلية المستمرة في فرض أمر واقع، غير إنساني في القطاع المحاصر.
تقييد التعاون العسكري والاقتصادي مع تل أبيب
وأضافت الحناوي، خلال برنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ساد الغموض والتحفظ في الخطاب الأوروبي الرسمي، ولكن مثل شهر مايو الجاري نقطة انعطاف كبيرة، إذ بدأت عدة دول أوروبية باستخدام لغة قانونية حادة في وصف الانتهاكات الإسرائيلية، وتبنت مواقف علنية تنادي بتقييد التعاون العسكري والاقتصادي مع تل أبيب.
7 دول أوروبية
وتابعت: «وأصدرت 7 دول أوروبية، أسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ولكسمبورج والنرويج وأيسلندا ومالطا، بيانًا مشتركًا وصفت فيه محاولات إسرائيل تهجير سكان غزة، بأنها جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وأكدت هذه الدول أن غزة هي جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين».
ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن المناطق الشمالية من قطاع غزة كانت هدفًا لتكتيكات عسكرية جديدة من قبل الاحتلال، أبرزها الزج بروبوتات مفخخة انفجرت في مناطق بيت لاهيا والسلاطين والعطاطرة، محدثة دمارًا واسعًا يُسمع صداه حتى في جنوب القطاع.