عاجل

110 حوادث موثقة.. جيش الاحتلال يبرئ حماس من نهب المساعدات في غزة

المساعدات إلى غزة
المساعدات إلى غزة

في خطوة مفاجئة تعاكس التصريحات الإسرائيلية السابقة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصر حركة حماس لم يكونوا مسؤولين عن حوادث نهب المساعدات الإنسانية الأخيرة في قطاع غزة، والتي أثارت انتقادات واسعة وشغلت وسائل الإعلام الدولية خلال الأيام الماضية.

ووفق ما نقلته القناة 12 العبرية، فقد عقدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اجتماعات طارئة مساء الإثنين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة، في ظل تصاعد الضغط الدولي بشأن ظروف توزيع المساعدات وفوضى إيصالها إلى المدنيين.

ثلاثة أطراف متهمة.. ولا أثر لحماس

أفاد مسؤولو الجيش خلال الاجتماع بأن 110 حادثة نهب تم توثيقها منذ بدء دخول المساعدات قبل نحو أسبوع، لكن أي من هذه الحوادث لم تُنفذ على يد عناصر حماس، بل تورطت فيها ثلاث جهات رئيسية:

  1. مدنيون غزيون يعانون الفقر والجوع
  2. عصابات مسلحة تنشط في غياب سلطة مركزية
  3. عشائر منظمة تسيطر على مناطق معينة

هذا التقييم، الذي وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ"المثير للاهتمام"، يُعتبر محاولة من الجيش لامتصاص الانتقادات الدولية بشأن الطريقة التي يتم بها توزيع المساعدات في ظل الحصار العسكري والاشتباكات المستمرة في القطاع.

لا مجاعة.. لكن ضائقة شديدة

وفي تصريحات لافتة خلال الاجتماع، قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: "لا يوجد جوع في غزة، ولسنا قريبين من هذا. هناك ضائقة، ولكن لا توجد مجاعة."

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتحدث فيه منظمات دولية عن تدهور كارثي في الوضع الإنساني، خاصة في شمال القطاع، حيث يصعب إيصال المساعدات بسبب الدمار الواسع وتشديد القبضة العسكرية.

خطة مساعدات جديدة.. وتأخير في التنفيذ

في محاولة لتدارك الأزمة، قالت القناة 12 إن إسرائيل تتجه لفتح ثلاث مراكز إضافية لتوزيع المساعدات، خلال يومي الأربعاء أو الجمعة، بعد تأخر في تفعيل أول مركز.

وتُخطط السلطات الإسرائيلية لتسهيل دخول 85 شاحنة مساعدات يوميًا، مقسّمة بين أربع نقاط توزيع، تستهدف تغطية احتياجات 1.2 مليون فلسطيني في مناطق مختلفة من القطاع، لا سيما:

  • 850 ألفًا في خان يونس والمواصي
  • 350 ألفًا في النصيرات والمخيمات المركزية
  • 900 ألفًا في مدينة غزة
  • 110 آلاف في شمال القطاع

ويزعم جيش الاحتلال أنه يواجه صعوبات لوجستية في الوصول إلى بعض المناطق، خصوصًا شمال القطاع، حيث تتداخل الجغرافيا المعقدة مع وجود جيوب مقاومة ونقص في البنية التحتية.

تم نسخ الرابط