تهديد خطير.. كوريا الشمالية تندد بـ"القبة الذهبية" الأمريكية

انتقدت كوريا الشمالية بشدة خطة الدفاع الصاروخي الأمريكية الجديدة، التي أطلق عليها الرئيس دونالد ترامب اسم القبة الذهبية أو "Golden Dome"، ووصفتها بأنها "سيناريو حرب نووية" و"مشروع استفزازي خطير".
تفاصيل "القبة الذهبية"
وأعلن "ترامب" عن خطة "Golden Dome" في 20 مايو. وهي مبادرة دفاع صاروخي جديدة تهدف إلى إنشاء شبكة عالمية من الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متقدمة ومُعترضات صاروخية للكشف عن التهديدات الصاروخية من دول مثل كوريا الشمالية، الصين، إيران، وروسيا. والهدف هو اعتراض الصواريخ المعادية في الفضاء بعد إطلاقها. قدرت تكلفة المشروع بـ175 مليار دولار أمريكي.
ردود الفعل الكورية الشمالية
في بيان صادر عن معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، اعتُبرت الخطة تجسيدًا لسياسة "أمريكا أولاً" التي تتسم بالغرور والأحادية. كما اعتبرت أن المشروع يُشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن الدوليين.
وأكدت أن هذا المشروع يُظهر سعي الولايات المتحدة للهيمنة العسكرية، مما يُبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدراتها الدفاعية الذاتية القائمة على الردع النووي.
اختبار صواريخ كروز
في أعقاب هذه التصريحات، أجرت كوريا الشمالية اختبارًا ناجحًا لصواريخ كروز استراتيجية، في خطوة اعتُبرت استعراضًا لقدرتها على الرد النووي.
كما أكدت على استعدادها للرد بقوة على أي استفزازات أمريكية، مشيرة إلى أن قوتها النووية هي وسيلة للدفاع المشروع عن سيادتها وأمنها.
الموقف الصيني
لم تقتصر الانتقادات على كوريا الشمالية فقط؛ فقد عبرت الصين أيضًا عن معارضتها الشديدة للمشروع، مُحذرة من أنه يُشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. ودعت الولايات المتحدة إلى التوقف عن تنفيذ هذه المبادرة.
تُظهر هذه التطورات تصاعدًا في التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مع تزايد المخاوف من سباق تسلح جديد في المنطقة. في الوقت نفسه، تُثير هذه الخطوات تساؤلات حول فعالية وشرعية المشاريع الدفاعية الأمريكية في ظل اعتراضات دولية متزايدة.
تعيد التوتر العسكري
المراقبون، حذروا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عودة التوتر العسكري إلى شبه الجزيرة الكورية، خصوصًا مع استمرار المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تعتبرها بيونج يانج تهديدًا مباشرًا.
كما حذر خبراء من أن المشروع الأميركي، قد يدفع كوريا الشمالية إلى تسريع تطوير قدراتها الصاروخية العابرة للقارات، وتعزيز تحالفاتها مع كل من الصين وروسيا.
قلق أممي
من جانبه، عبّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن "القلق البالغ" إزاء التصعيد المحتمل، داعيًا كل الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار الدبلوماسية.
وأكد على أهمية التزام الدول بالقانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بالاستخدام السلمي للفضاء وعدم عسكرة المنطقة.