عاجل

خبير تكنولوجيا : عطل "إكس" أثر سلبًا على الإعلام الرقمي والأنشطة التجارية

عطل اكس
عطل اكس

في حادثة رقمية لافتة، أصيبت منصة "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، بعطل فني واسع النطاق يومي 23 و24 مايو 2025، ما أثر على عشرات الآلاف من المستخدمين حول العالم، وبلغت ذروة الشكاوى في الولايات المتحدة أكثر من 25.800 بلاغ، وأدى إلى شلل جزئي في واحدة من أبرز وسائل التواصل الاجتماعي عالميًا، وأثار موجة واسعة من الشكاوى في أكثر من 10 دول، أبرزها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والهند، وبينما اشتكى مستخدمون من تعذر الوصول إلى الصفحة الرئيسية وتعطل الرسائل والتسجيل، لم يمر العطل دون أثر على المستخدمين في الشرق الأوسط، خاصة في الإمارات ومصر، حيث رُصد تباطؤ ملحوظ في الخدمة، وامتد تأثيره إلى قطاعات الأعمال والإعلانات وصناعة المحتوى.

مظاهر العطل

وكشف دكتور حسين العمري، أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في السيليكون فالي كاليفورنيا، أن أبرز مظاهر العطل هى عدم القدرة على تحميل الصفحة الرئيسية أو تحديث المحتوى، وفشل في إرسال أو استقبال الرسائل المباشرة، بالإضافة إلى مشكلات في تسجيل الدخول أو انقطاع الاتصال بالخوادم، وتعطل التطبيق على الأجهزة المحمولة. 

سبب العطل

وأوضح أستاذ علم الحاسوب، أن التقارير أفادت بأن الحادث نجم عن حريق في مركز بيانات تابع للمنصة في ولاية أوريجون الأمريكية، ما أدى إلى فشل في أنظمة النسخ الاحتياطي (failover redundancy)، وكانت الولايات المتحدة الأكثر تضررًا، تليها المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، الهند، كندا، أستراليا، وباكستان. 

 مستخدمي الشرق الأوسط ومصر

وأكد خبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، أنه بالرغم من أنه  لم تُسجّل تقارير محددة عن تأثيرات في مصر، إلا أن العطل العالمي أثّر على المستخدمين في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، حيث أبلغ بعض المستخدمين فى مصر عن صعوبة في تحميل التغريدات أو إرسال رسائل مباشرة، خاصة مساء الخميس 23 مايو، لم تُسجل انقطاعات كاملة، ولكن كان هناك تباطؤ ملحوظ في الخدمة، ما دفع العديد لاستخدام "هاشتاجات" تدل على انقطاع الخدمة، كما تم توثيق حالات تعطل مؤقت على نطاق واسع، في الخليج وخصوصًا الإمارات.

خسائر أصحاب الأعمال والمعلنين

وقال العمرى إنه لم تتضح بيانات رسمية عن الخسائر المالية المرتبطة بهذا العطل حتى الآن،  ومع ذلك، فإن مثل هذه الانقطاعات تؤثر سلبًا على الحملات الإعلانية والأنشطة التجارية التي تعتمد على المنصة للترويج والتواصل مع العملاء، فالمعلِنون الذين يدفعون مقابل إعلانات بالظهور أو التفاعل تأثروا بانخفاض كبير في التفاعل، ما قد يؤدي إلى مطالبتهم بتعويضات أو استرداد أموالهم، كما أن بعض الحملات الإعلانية المرتبطة بفعاليات زمنية، مثل التخفيضات الموسمية أو العروض اللحظية، خسرت فرصًا حاسمة بسبب العطل.

وأضاف أن أعمال الصحفيين، المدربين، المسوقين الرقميين، وصنّاع المحتوى الذين يعتمدون على المنصة للترويج الفوري، تأثرت بغياب قنوات التفاعل، كما تأخر الإعلام الرقمي في تغطية الأحداث العاجلة ونقل الأخبار العاجلة على المنصة، ما جعل مؤسسات إعلامية تلجأ لبدائل مثل تيليجرام وإنستجرام وخدمات البريد.

تم نسخ الرابط