تشمل إدارة القطاع 10 سنوات
عرضوها على ترامب.. مبادرة «سعودية – إماراتية» لإدارة غزة لمدة 10 سنوات

صاغت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وفقًا لما أفادت به القناة 14 العبرية اليوم الثلاثاء.
ووفقًا للقناة، تم تقديم المبادرة إلى الإدارة الأمريكية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المملكة اليوم ضمن جولة خليجية تستمر لمدة أربعة أيام، سيزور خلالها قطر والإمارات.
مبادرة «سعودية – إماراتية»
وبحسب ما نقله التقرير، تنص المبادرة على إنشاء آلية حكم مؤقتة في قطاع غزة، تديرها دول عربية "معتدلة"، تمتد لعشر سنوات، مع العمل على نزع سلاح حركة حماس، وإبعاد قادتها عن القطاع، ومنعها من المشاركة في أي شكل من أشكال الإدارة المدنية خلال هذه الفترة.

وكشفت القناة، أن المبادرة السياسية قُدمت إلى الإدارة الأمريكية، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة. وكشف المعلق السياسي الإسرائيلي يعقوب باردوغو، تفاصيل هذه المبادرة مساء اليوم، موضحًا أنها وُضعت بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية، وقد تم تسليمها رسميًا للإدارة الأمريكية وهي حاليًا محل نقاش معمق معها.
حكم القطاع لمدة 10 سنوات
وبحسب التفاصيل الأولية للمقترح، فإن المبادرة تدعو إلى قيام الدول العربية المعتدلة – بما في ذلك السعودية، الإمارات، المغرب، وربما مصر – بتشكيل آلية حكم مؤقتة تتولى إدارة قطاع غزة لمدة عشر سنوات.
وتشترط المبادرة نزع سلاح حركة حماس بالكامل، والكشف عن هياكلها القيادية، ومنعها من أي مشاركة سياسية أو إدارية في إدارة القطاع.

كما تنص على أن هذه الفترة الانتقالية ستُختتم بإنشاء "كيان فلسطيني" لا يشكل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل، ويكون ملتزمًا بمنع أي تحريض، سواء في المساجد أو ضمن المناهج التعليمية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح هو الآخر إلى وجود تحركات سياسية بهذا الاتجاه، حين صرح في السعودية هذا المساء بأن "سكان غزة يستحقون مستقبلًا أفضل"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب".
وفي إسرائيل، تمت إحالة النقاط المركزية في هذه المبادرة إلى المستوى السياسي لمناقشتها، إلا أن الرد الرسمي الإسرائيلي لم يصدر حتى الآن.